حزب الله اخترق لاسلكي جيش العدو ورصد مكالماته

27-08-2006

حزب الله اخترق لاسلكي جيش العدو ورصد مكالماته

ما زال مسلسل الفضائح الذي بدا في الدولة العبرية مباشرة مع انتهاء العدوان البربري علي لبنان مستمرا، ويوما بعد يوم تكشف وسائل الاعلام الاسرائيلية معلومات جديدة تؤجج الصراع في اسرائيل علي تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق في ادارة الحرب علي لبنان واخفاقات الاحتلال في مواجهاته مع مقاتلي حزب الله. ويتبين ايضا، باعتراف اسرائيلي، ان حزب الله امتلك تقنيات متطورة للغاية اذهلت القادة العسكريين في اسرائيل.
وفي هذا السياق قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية الجمعة ان وحدة الهندسة التابعة لحزب الله تمكنت من اختراق اللاسلكي التابع لجيش الاحتلال واستمعت الي الاحاديث التي دارت بين الجنود والضباط في ارض المعركة، لافتة الي ان هذه الوحدة علي مستوي عال ورجالها يجيدون اللغة العبرية بطلاقة، الامر الذي يساعدهم في اتمام مهمتهم علي احسن وجه، واضافت الصحيفة ان الجيش الاسرائيلي يعكف في هذه الايام علي التحقيق في هذه القضية لمعرفة سبب الاخفاق في هذا المجال.
علي الصعيد نفسه نشرت صحيفة معاريف في عددها الصادر الجمعة معلومات حول كراسات ارشاد يستخدمها مقاتلو حز ب الله في لبنان، حصل عليها الجنود من احد المواقع التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وتشمل تلك الكراسات معلومات مفصلة عن الجيش الاسرائيلي وعن كل وحداته وطرق التعرف عليها من خلال رموزها. وجاء في الكراسة معلومات عن وحدات الجيش الراجلة ومنها بعض الوحدات التي تعتبر سرية كـ مييتار و موران ، ومعلومات عن وحدات مختارة في الوحدات الهندسية منها وحدة تفكيك الالغام.
وقد خصصت الكراسة فصلا كاملا عن سلاح الجو الاسرائيلي وتاريخه وتطور وحداته، وتفاصيل عن انواع الطائرات التي استخدمها في السابق والطائرات التي يستخدمها الان.
كما تشمل المعلومات اسماء الوحدات الجوية ومن ضمنها الوحدات الجديدة مثل تسارعا ومعلومات عن وحدات خاصة كـ شلداغ والوحدة المضادة للطائرات المجوقلة، وتشمل كذلك علامات ورموز تعريف وتمييز قائد الوحدة والطيارين، ويشمل الكراس ايضا معلومات عن الطائرات بدون طيار.
ويشمل الكراس وصفاً ومعلومات وافية عن وحدات مثل جوالة القيادة العامة متكال ، كتب عنها انها وحدة النخبة وهي الوحدة الوحيدة التي يسمح لجنودها بالتجول دون بزات عسكرية، وتعتبر من اكثر الوحدات الاسرائيلية سرية.
وجاء في الكراس معلومات، كما قالت الصحيفة الاسرائيلية، عن وحدات سرية جدا تتبع لشعبة الاستخبارات العسكرية امان ويعرض الكراس رموزاً واشارات تمييز كل وحدة ووحدة، كما يشير الي وجود وحدة طائرات بدون طيار بهدف جمع المعلومات لدي الاستخبارات العسكرية.
وقد خصص الكراس فصلا للسلاح البري، مع وصف ومعلومات عن كافة الويته، ومكان مركز القيادة، وباي قطاع يعمل كل لواء، ويشير الي تقدم وتطور لواء الناحل في السنوات الاخيرة.
كما ورد في الكراس معلومات وافية حول مسيرة الانضمام للالوية الراجلة ومسار تقدم المجند والفترة التي يحتاجها، وفي اية الدورات عليه ان يشارك، وفي اية القواعد العسكرية تقام مع ذكر اسماء تلك القواعد.
ويتناول فصل كامل انواع الاسلحة التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي، والاسلحة المتاحة للقوات الراجلة وللوحدات المختارة ووحدات النخبة، من ابسط الاسلحة حتي الاسلحة الخاصة المتطورة.
وتشير المعلومات الي معرفة دقيقة عن النظام والتسلسل في وحدات المدرعات، عن اماكن القواعد واسماء الافواج ورموز الوحدات المختلفة.
ونقلت معاريف عن ضابط كبير في الجيش قوله: لقد وصلت الينا معلومات استخباراتية كثيرة، ونعمل علي دراستها، توجد كراسات فيها معلومات تقلقنا، لاسفي الشديد، وقد اشعلت المعلومات التي وصلت الينا الاضواء الحمراء، علي حد قوله.
في سياق ذي صلة، امر وزير الامن الاسرائيلي، عمير بيرتس، امس الاجهزة الامنية الاسرائيلية، ببدء العمل علي تطوير اجهزة مضادة للقذائف في اعقاب ما خلفه قصف حزب الله علي المناطق الاسرائيلية في الشمال.
وامر بيرتس بتطوير اجهزة تستطيع اسقاط القذائف. واشار بيرتس الي ان هذه الطريقة ستساعد الجيش الاسرائيلي ليس فقط في الشمال، كما افادت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية باللغة العبرية
وجاءت اقوال بيرتس في جلسة عقدها في مكتبه في تل ابيب مع عدد من المسؤولين الامنيين. شارك في الجلسة ايضا قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس، ورئيس جهاز الامن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين. وقال بيرتس: انه يتحتم علينا ان نبني جاهزية الجيش الاسرائيلي، واعادتها الي ما كانت عليه قبل الحرب. ويذكر ان الجيش الاسرائيلي ينظر منذ سنوات موضوع اسقاط القذائف وقد جمد الجيش مشروعين سابقًا. كان اولها سلاح الليزر الذي بدا في العام 90 من اجل اسقاط الكاتيوشا. وبعد 10 سنوات انفقت الولايات المتحدة 400 مليون دولار بمشاركة اسرائيل وتبين ان هناك حاجة لتطوير اجهزة ليزر صغيرة ومتحركة. في اعقاب العدوان الاسرائيلي علي لبنان دعا قادة في الجيش الاسرائيلي، كما افادت الاذاعة، الي بدء العمل علي تطوير مشروع مضاد للقذائف لكن تمويل المشروع توقف نتيجة تكاليفه العالية. ولم يوافق الاسرائيليون علي اطلاقه علي صاروخ القسام.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...