حصر حضور دعوات القمة العربية بالقادة العرب
حصرت سوريا الدعوات إلى القمة العربية المقرر عقدها في 29 آذار الحالي بالقادة العرب، مستثنية الزعماء الاجانب الذين كانوا يدعون الى القمم العربية، وذلك لزيادة فرصة إجراء أوسع نقاش عربي داخلي، وفق ما أعلنه مصدر في الخارجية السوريةK فيما أكد الأمين العام للجامعة أن تسليم لبنان الدعوة لحضور القمة العربية في دمشق سيتم «خلال أيام».
وبذلك، تكون دمشق قد نفت التوقعات بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي حضر قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الدوحة، والرئيس التركي عبد الله غول سيكونان من بين المدعوين إلى القمة المقبلة كمراقبين.
وقال المصدر السوري إنه بناء على توجيهات الرئيس بشار الأسد فقد «قررت سوريا حصر دعواتها للقمة العربية في دمشق بالقادة العرب» وذلك «لتخصيص وقت أطول في المؤتمر للمناقشات بين القادة وجلسات الطاولة المستديرة».
وأوضح المصدر أن دمشق «لاحظت أن الجلسات الافتتاحية للقمم العربية كانت تأخذ أغلب وقت اليوم الأول، نظرا لكثرة الكلمات الافتتاحية للقادة العرب والضيوف، ولذا قررت اختصار هذا الوقت، والاقتصار على دعوة وزراء خارجية بعض الدول الإقليمية والأجنبية، بحيث يسمح الوقت المتبقي في النهار لطاولة مستديرة تجمع القادة العرب لمناقشة القضايا المطروحة على جدول الأعمال».
واعتبر المصدر أن هذا الأمر هو «تقليل من الجانب البروتوكولي لصالح النقاش العملي» خصوصا «في ظل ما يواجه العرب من قضايا مهمة تحتاج لنقاش مستفيض في العمق».
وبالرغم من ملاحظة المصدر أن دولا غير عربية إقليمية كثيرة أعربت عن رغبة قادتها بحضور القمة، فإن دمشق أرادت أن «تسجل سابقة في العمل العربي المشترك بحيث تخرج القمة بأكبر فائدة ممكنة يمكن البناء عليها في المستقبل».
وعلى صعيد آخر قال المصدر أن الدعوة للبنان إلى القمة العربية «ستوجه في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة» رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل.
وفي هذا الإطار (ا ف ب، أ ش أ، يو بي أي) قال عمرو موسى، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، إن دعوة لبنان إلى القمة «ستوجه خلال أيام وسوف نرى الطريقة التي توجه بها»، وذلك في رده على سؤال حول المعلومات التي تحدثت عن إمكان تولي الجامعة العربية مهمة تسليم الدعوة.
من جهته قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في ختام زيارة إلى دولة الإمارات استمرت ثلاثة أيام، «نحن مقتنعون بان الظروف التي تمر بها الأمة تحتاج إلى قمة... وهناك العديد من المشاكل بين الدول والتوترات السياسية التي تحتاج ان نجلس مع بعض لإزالة الشوائب في العلاقات العربية»، مضيفاً «نحن حريصون على حضور هذه القمة على أعلى مستوى ان شاء الله».
وأشار البشير إلى أنّ «الإخوة الخليجيين يشترطون حضور لبنان، ونحن أيضا مع حضور لبنان»، مشدداً على أنه «رغم عدم وجود رئيس في لبنان، فهناك حكومة معترف بها... وما دام لا يوجد رئيس، فيمكن للحكومة أن تمثله».
إلى ذلك، أنهت السلطات السورية عملية تطوير وتحديث مطار دمشق الدولي، وخصوصا قاعتي الشرف الرئيسيتين، وذلك في إطار الاستعدادات لاستضافة القمة.
ويجرى حاليا وضع اللمسات المعمارية والتجميلية الأخيرة على القاعتين والطرقات المؤدية إليهما، فيما يشهد الطريق بين مطار دمشق وقصر المؤتمر (45 كيلومتراً) أعمال إعادة تأهيل.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد