حقاً إنه (جديد)
يمكننا الآن أن نعلن أن إعلام لبنان قد ربح أيضاً حرب الديمقراطية ضد إسرائيل.. ففي الوقت الذي وجه فيه أولمرت حكومته بإلغاء التحقيق حول إخفاق الجيش الإسرائيلي في الحرب، أقدمت محطة (الجديد) اللبنانية يوم أمس على فتح تحقيق حول فضيحة ثكنة مرجعيون، واستضافت إضافة إلى وزير الداخلية فتفت مستشارين وخبراء قانونيين، وقامت معدة البرنامج غادة عيد باستجواب فتفت حتى حشرته في الزاوية بحالة دفاع غير موفقة، أثبتت إدانته أكثر مما أظهرت براءته، وتبين جلياً أن الرجل يحمي شخصاً أعلى منه عبر صراخه الضعيف.. ويأتي هذا البرنامج ضمن برامج عديدة ليثبت أن الإعلام اللبناني أكثر نزاهة وموضوعية من الحكومة والقضاء معاً، وبالتالي أكثر مصداقية لدى اللبنانيين.. والسوريين إذا أردتم، هذا في حال مقارنته بإعلامنا الذي مازال يحقنونه بوزراء ديبلوماسيين نجحوا في أن يحولوه إلى إعلام ديبلوماسي لا يقول شيئاً وبالتالي لا يزعج أو يعجب أحداً من السوريين، الأمر الذي يحيلنا إلى قول السيد المسيح: «لأنك لست بارداً ولا حاراً فقد عافتك نفسي».
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد