حقوقيون سعوديون يكشفون عن «وفاة» 13 معتقلاً في سجون المملكة في «ظروف غامضة»
كشف حقوقيون سعوديون عن وفاة 13 معتقلاً في سجون المملكة، وطالبوا بضرورة الكشف عن أسباب الوفاة.
يأتي ذلك في حين نظم أهالي بلدة العوامية إحدى بلدات محافظة القطيف في شرق السعودية مساء السبت مسيرة استنكاراً للفيلم المسيء للإسلام بمشاركة رجال دين ونساء وأطفال، هاتفين «لبيك يا رسول اللـه»، ومطلقين شعارات منددة بالولايات المتحدة ودول غربية أخرى رغم حظر السلطات السعودية للتظاهرات والتجمعات.
وتتهم منظمات حقوقية السلطات السعودية في السجون بممارسة التعذيب الشديد بحق السجناء الأمر الذي ينتج عنه الوفاة أو العجز أو المرض النفسي.
وأبلغت المصادر الحقوقية وكالة «الجزيرة العربية للأنباء» بأسماء السجناء الذين توفوا في ظروف غامضة داخل سجون المباحث في المملكة مؤخراً، مطالبين رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام بالكشف عن أسباب وفاتهم.
وبحسب المصادر فإن السجناء المتوفين هم: سلطان الدعيس، وياسر الشهري، وعبد اللـه الحازمي، وفيصل الشهري، وأحمد بن حابوط المطيري، وسلطان الزيد، ومشعل الحربي، وأبو تيسير البحيران، وخالد أبولسه الغامدي (في سجن ذهبان في جدة)، وصالح اليحي (الشرقية)، وموقوف يمني في القصيم (شمال الرياض) والذي رافع عنه محمد البجادي وسجن بسبب ذلك، ودكتور أردني كان موقوفاً في أبها (غرب المملكة)، وموقوف أفغاني أو باكستاني في أبها.
وقالت الوكالة إن الحقوقيين أرسلوا عدة نسخ من هذه القائمة إلى كل من: رئيس جمعية حقوق الإنسان بالسعودية مفلح القحطاني، «الذي أخذ دور محامي وزارة الداخلية بدلاً من الدفاع عن حقوق المعتقلين»، ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام محمد العبد اللـه مطالبينهم بتوضيح أسباب وفاة هؤلاء الثلاثة عشر.
وقالت الوكالة إن أهالي المعتقلين السياسيين في السعودية أعلنوا «استمرارهم في النضال السلمي، واللجوء لطرق جديدة عبر تعليق اللافتات في الشوارع الرئيسية والجسور في العاصمة السعودية الرياض من أجل الإفراج عن أهاليهم الذين يقبعون في السجن منذ سنوات دون محاكمة».
وأشارت الوكالة إلى أن «منطقة الحائر جنوب الرياض تضم سجنين، الأول مخصص لمرتكبي الجرائم الجنائية والجنح والآخر وهو الأشهر والذي يخضع لإشراف إدارة المباحث العامة (الأمن السياسي) ويضم سجناء الرأي المخالف للرأي الحكومي ودعاة الإصلاح».
وذكرت أن الأسبوع الماضي شهد «وقوع اضطرابات جديدة في سجن الحاير السياسي بعد أقل من أسبوع على وقوع اشتباكات بين معتقلين سياسيين وحراس السجن ما استدعى تدخل قوات الطوارئ للسيطرة على الشغب نتيجة مطالبة السجناء بمحاكمتهم أو الإفراج عنهم». في سياق متصل انتهت مسيرة استنكار للفيلم المسيء للإسلام في بلدة العوامية إحدى بلدات محافظة القطيف بهدوء بعد أن جابت شارع الملك عبد العزيز بمشاركة الآلاف وكذلك عدد من رجال الدين ومئات من النساء والأطفال. وكان متظاهرون في «سيهات» إحدى بلدات القطيف، أحرقوا الجمعة العلمين الأميركي والإسرائيلي استنكاراً للفيلم المسيء.
وشهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ربيع العام 2011، ثم تحولت للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين وإجراء إصلاحات سياسية في المملكة، وقد سقط عشرة قتلى في القطيف منذ تشرين الأول العام الماضي.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة.
ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصاً في المراتب العليا للدولة.
في غضون ذلك، دعا نحو سبعين من رجال الدين الشيعة في القطيف والاحساء «صناع القرار في العالم الإسلامي إلى «إعلان تضامنهم مع النبي وخدمته بالقرارات المناسبة وخصوصاً سن قانون دولي يجرم الإساءة للأديان وانتهاك المقدسات».
واعتبروا أن ما «يدفع نحو الإساءة هو الفجوة الكبيرة التي تبدو بين الشعوب المسلمة والمنظمات والمؤتمرات الإسلامية حيث لا يتوقع المسيئون أن الشعوب المسلمة ستحصل على مساندة بقرارات حاسمة من هذه المراكز».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد