حلب على طاولة بوتين وروحاني في باكو اليوم
تستضيف العاصمة الأذرية لقاء قمة ثلاثياً يجمع رؤساء أذربيجان إلهام علييف وروسيا الاتحادية فلاديمير بوتين وإيران حسن روحاني، وذلك عشية سفر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سانت بطرسبورغ للقاء نظيره الروسي.
وعلى الأرجح أن يبحث بوتين وروحاني الوضع في حلب، بعد هجوم التنظيمات الإرهابية والمسلحة من غرب المدينة وجنوبها بغرض إطباق الحصار على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري. وفي التاسع من شهر حزيران الماضي، وضع اجتماع طهران، والذي شارك فيه وزراء دفاع إيران العميد حسين دهقان، وروسيا الجنرال سيرغي شويغو وسورية العماد فهد جاسم الفريج، اللمسات الأخيرة على خطة من أجل إحكام الطوق على تلك التنظيمات في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، عبر قطع طريق الكاستيلو.
وبعد أيام من الاجتماع، زار شويغو سورية حيث التقى الرئيس بشار الأسد، واتفقا على ملامح المرحلة اللاحقة لما بعد قطع طريق الكاستيلو، وبالأخص العملية الإنسانية. وبالفعل أعلنت روسيا وسورية فوراً عقب قطع الطريق الشهر الماضي، عن إطلاق عملية إنسانية في حلب وفتح الممرات الآمنة لخروج المدنيين والمسلحين من الأحياء الخاضعة لسيطرة الإرهابيين والمسلحين.
وأكد روحاني أن قمة باكو الثلاثية، والتي تنعقد للمرة الأولى، من شأنها تطوير العلاقات بين روسيا وإيران وأذربيجان وتدعيم الأمن والاستقرار بالمنطقة. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به قبيل مغادرته طهران إلى باكو. ولفت إلى أن القمة الثلاثية ستكون «بالغة الأهمية بالنسبة للعلاقات بين الجيران، نظراً للأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والقوقاز».
وأوضحت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أن قمة باكو ستبحث التعاون بين الدول الثلاث، وبالأخص في مجالات التجارة والطاقة والاتصالات والبيئة والنقل والترانزيت، إضافة إلى قضية مكافحة الإرهاب.
وسيتوسط قضايا البحث المطروحة على طاولة روحاني بوتين علييف، مشروع «شمال جنوب» للنقل السككي بين الدول الثلاث، والذي من المقرر أن يمتد عبر إيران من الهند إلى غرب أوروبا.
وقبل أيام، أوضح الرئيس بوتين الهدف من المشروع، مبيناً أنه يرمي إلى «إيجاد أفضل الفرص لحركة البضائع والتجارة بين الهند وإيران ودول الخليج عبر أذربيجان وروسيا، ومنها إلى شمال أوروبا وغربها».
من جهة أخرى، لفتت وكالة «فارس» إلى أن روحاني سيلتقي، على هامش أعمال القمة، نظيره الروسي لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك ومسيرة التعاون بين البلدين. ولفت روحاني إلى أهمية هذا الاجتماع، مذكراً بما أحرزته إيران وروسيا في السنوات الأخيرة وما أسستا له من علاقات إستراتيجية، تجسدت في الشراكة الطيبة بينهما في معالجة القضايا الإقليمية والدولية.
وذكرت الوكالة، أن زيارة الرئيس الإيراني، والتي تنتهي اليوم، تأتي تلبية لدعوة رسمية من نظيره الأذربيجاني، بهدف البحث مع كبار المسؤولين الأذريين مسار تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وكذلك التعاون في المجالات التجارية والصناعية والثقافية والمصرفية والتسهيلات القنصلية والطاقة والاتصالات والنقل خاصة النقل السككي.
وكالات
إضافة تعليق جديد