حمص: هدوء في أحياء المدينة ومواجهات في القصير والرستن والحصن

12-09-2012

حمص: هدوء في أحياء المدينة ومواجهات في القصير والرستن والحصن

على حين شهدت أحياء حمص القديمة التي تتمركز فيها فلول المسلحين هدوءاً شبه تام ولم يتخللها سوى إطلاق نار متقطع من قبل قناصة باتجاه حواجز حفظ النظام دون أن تسجل أي اشتباكات أو إصابات
أسفرت الاشتباكات في مناطق القصير والرستن والحصن عن سقوط العشرات من المسلحين بين قتيل وجريح منهم من يحمل جنسية غير سورية وتدمير بعض معاقلهم هناك.
في هذا الوقت شنت مجوعات مسلحة في الريف الشرقي من المدينة هجمات على قرية جب الجراح، في محاولة منها للاعتداء على المدنيين هناك إلا أن عناصر حفظ النظام تصدوا لها وأوقعت بصفوفها خسائر كبيرة.
وفي التفاصيل، قالت مصادر أمنية وأخرى مطلعة في المدينة وريفها: «ضبطت السلطات الأمنية المختصة خلال عمليات التمشيط في بعض الشوارع والأزقة، التي سيطرت عليها في حي باب هود على معمل لتصنيع العبوات الناسفة وورشة حدادة لهذا الغرض، إضافة لمستودع للعبوات الناسفة يحتوي على عدد كبير من العبوات بأوزان وأحجام مختلفة ومواد أولية تستخدم لتصنيع العبوات الناسفة إضافة لمواد متفجرة وسريعة الاشتعال».
في الغضون، سلم أربعة مسلحين أنفسهم ممن تورطوا بالأحداث ولم تتلطخ أيديهم بالدماء مع أسلحتهم التي شملت (4 بنادق روسية– قاذف «آر.بي.جي» – 4 قنابل يدوية) للسلطات الأمنية المختصة، وأخلي سبيلهم على الفور بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح والمساس بأمن سورية مستقبلاً.
والمسلحون من سكان حيي باب السباع والمريجة، كانوا في قرية الدار الكبيرة بريف حمص وهم (عبد المنعم مدحت عودة – حسام عبد الرزاق عودة – رامي مروان نشيواتي – محمود عودة).
وفي ريف المدينة، نفذت قوات الجيش عدة عمليات نوعية في منطقة الرستن استهدفت خلالها العديد من معاقل وأوكار للمسلحين وأوقعت العشرات منهم بين قتيل وجريح، ودمرت عدداً من الدراجات النارية والسيارات التي كانوا يستقلونها في اعتداءاتهم على المدنيين وعناصر حفظ النظام.
وفي القصير، تصدت عناصر حفظ النظام لعدة هجمات شنتها مجموعات مسلحة على حواجزهم بالمدينة وقريتي البويضة الشرقية والحميدية بريفها وأوقعت العديد من المسلحين المهاجمين قتلى وجرحى، على حين اشتبكت مع مجموعات مسلحة شنت عدة هجمات على نقاط وحواجز للجيش وعناصر حفظ النظام في منطقة الضبعة. وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط عدد كبير من المسلحين بين قتيل وجريح وتدمير سيارة «بيك آب» مجهزة برشاش «14.5» لهم بمن فيها كان يستخدمها المسلحون في هجومهم.
أما في تلكلخ، فشهدت المدينة هدوءاً تاماً وحركة شبه طبيعية، وقد اشتبكت قوات الجيش وعناصر حفظ النظام مع مجموعات مسلحة في منطقة الحصن بريف المدينة، وقتلت العديد من المسلحين، بينهم أبو كسار الليبي، من التابعية الليبية، كما أصيب عدد آخر منهم عرف أحدهم المطلوب الفار سامح عبد اللـه، الذي أصيب إصابات بليغة وخطرة.
وفي ذات السياق، حاولت مجموعات مسلحة تستقل عربات دفع رباعي ومزودة برشاشات دوشكا الاعتداء على المدنيين في منطقة جب الجراح شرقي حمص، إلا أن عناصر حفظ النظام المتمركزين في المكان، تصدوا لهم واشتبكوا معهم وأوقعوا جميع من لم يلذ بالفرار بين قتيل وجريح ودمروا إحدى تلك السيارات وأصابوا سيارة أخرى وأعطبتها، ولاحقوا من لاذ بالفرار وقتلوا بعضهم وألقوا القبض على آخرين وضبطوا مدفع هاون عيار 82 مع ست قذائف له كان بحوزتهم ويحاولون نصبه لاستهداف القرية المذكورة.
من جهة أخرى، نظم فريق شباب حمص التطوعي بالتعاون مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة فرع حمص وقفة مسائية تضامنية مع الإعلام السوري بقنواته ومؤسساته الرسمية والخاصة.
واحتشد المئات من المواطنين في شارع الأرمن الرئيسي منددين بالقرارات الجائرة والظالمة التي فرضها وزراء الخارجية العرب بحق الإعلام السوري ووقف بث القنوات التلفزيونية الفضائية، واعتبروا أن مثل هذه القرارات تأتي في سياق الحرب العالمية غير المسبوقة التي تشنها دول غربية وإقليمية على سورية، شعباً وقيادةً، مؤكدين وقوفهم إلى القيادة السورية وإلى جانب الإعلام السوري الذي واجه هذه الحرب الإعلامية المضللة بكذبها وزيفها ومشاركتها في سفك الدم السوري، هاتفين للجيش العربي السوري ورجال الأمن والرئيس بشار الأسد.

نبال إبراهيم

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...