حملة "نحترمكم "الأردنية ضد صور إعلانات الملابس الداخلية
بدأ فريق من الشبان الأردنيين من الجنسين الإعداد لحملة فريدة من نوعها في البلاد للحد من الصور الفاضحة أو الإباحية في الأماكن العامة، تستهدف بالأساس المحلات والأسواق التجارية.وأوضح منسق الحملة الإعلامي عدنان حميدان، مقدم برنامج "صباح حياة "على أثير إذاعة حياة FM للجزيرة نت أن الفكرة جاءت استجابة للنداءات المتكررة من المواطنين والتي عبروا من خلالها عن استيائهم من تزايد مثل هذه الصور المنافية لعادات وتقاليد شعب الأردن بحجة الدعاية والإعلان وعرض الأزياء والملابس الداخلية.
ويتكون فريق الحملة –حسب حميدان- أساسا من موظفي إذاعة حياة FM ذات الانتشار الواسع بالمملكة إضافة لمتطوعين من الجنسين، حيث يواصل الفريق تحضيراته "لحملة وطنية شاملة للحد من انتشار الصور الإباحية على واجهات المحلات التجاريةوتثير صور دعائية لنساء بملابس فاضحة استياء كبيرا، عبر عنه مؤخرا نواب في البرلمان، حيث طالب النائب نضال العبادي أمانة عمّان الكبرى بمنع الترخيص للمحلات التي تنشر الصور العارية على واجهاتها بحجة الترويج لمنتجات معينة أو التي تسمى بأسماء خادشة للحياء.
وقال منير الكالوتي -الذي يضع على بوابة محله المخصص لبيع مستحضرات التجميل والملابس الداخلية للنساء عددا من الصور التي تصنف على أنها فاضحة للجزيرة نت- إن تعليق الصور ليس بغرض الترويج لمفاتن النساء كما يعتقد البعض وإنما لإقناع الزبائن بالمنتج ومدى جودته.
لكن الكالوتي رحب بحملة الحد من الصور الفاضحة وعبر عن أمله بنجاحها، مؤكدا أنه سيستجيب لها ويزيل الصور الفاضحة "مادامت تؤذي الذوق العام".
ومن جهته ذكر مدير عام إذاعة حياة محمد الصرايرة أن الصور الخادشة للحياء العام غير مقبولة دينيا ولا اجتماعيا، وقال "قمنا بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والشعبية بهدف إنجاح الحملة التي سنقوم بها بالحكمة والأسلوب الحضاري".
وترفع الحملة شعار "نحترمكم" وذلك في إشارة غير مباشرة إلى أن من يضع مثل هذه الصور لا يحترم كيان ولا ذوق المواطنين، كما يقول عضو الحملة المتطوع محمد جهاد المصري.
وأشار هذا الأخير إلى أن فرق الحملة ستعلق الشعار على أبواب المحلات التجارية المتعاونة، ليعرف المواطنون هذه المحلات لدعمها عبر شراء حاجياتهم منها.
وأضاف المصري أن فرق الحملة ستقدم النصح اللازم لصاحب المتجر وبطريقة حضارية، مبرزا أنه سيجري تدريب المتطوعين من الجنسين وفق برنامج معد لهذه الغاية. وأشار إلى أن المتطوعين متنوعو الثقافة والتحصيل العلمي ويمثلون مختلف شرائح المجتمع.
ويعتزم القائمون على الحملة الاستفادة منها لدراسة طبيعة ودوافع عارضي هذه الصور، من خلال مرافقة عدد من علماء الشريعة والاجتماع والأخصائيين النفسيين لفرقها أملا في معالجة الظاهرة من جذورها .وسيقدم شركاء الحملة لاسيما إذاعة حياة FM حافزا للمحلات التجارية المتعاونة مع الحملة من خلال الدعاية والترويج لها عبر أثيرها دون مقابل
محمد النجار
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد