خسائر الحرب الإسرائيلية على لبنان

هبطت الأسهم وتراجعت العملة الإسرائيلية اليوم في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على لبنان وإطلاق حزب الله الصواريخ على إسرائيل.

وانخفض مؤشر "تل أبيب 100" بنسبة 0.7% إلى 794.42 نقطة في أعقاب ارتفاعه بنسبة 2.5% أمس في حين تراجع مؤشر "تل أبيب 25" لأسهم الشركات الكبرى بنسبة 0.8%.

وهبطت العملة الإسرائيلية إلى 4.46 شيكلات لكل دولار مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 4.4550 شيكلات.

وقال المحلل في "أي بي أي إنفستمنت هاوس" جيل شيلو إن السوق شهدت عمليات بيع لجني الأرباح ولم يكن سببا يدعو لارتفاع السوق مع محدودية نشاط المستثمرين الأجانب.

كما توقعت شركة طيران العال الإسرائيلية تسجيل خسائر العام الحالي بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والتطورات الأمنية في إشارة إلى المعركة الدائرة مع حزب الله.

ولكن الشركة قالت إنه ليس لديها توقعات واضحة تتعلق بحجم الخسائر وخاصة بسبب الغموض المحيط بالوضع الأمني وما يترتب عليه من عواقب.

ومن جهة أخرى قال وزير المالية اللبناني جهاد أزعور إن الخسائر التي تكبدتها البلاد نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة تقدر بنحو ملياري دولار حتى الآن وتتزايد كل ساعة.

وأفاد أزعور لصحيفة فاينانشال تايمز أن خسائر لبنان في قطاع البنية التحتية تصل مليارات الدولارات وتتراوح بين 1.5 إلى ملياري دولار جراء الهجمات الإسرائيلية على شبكات الطرق والجسور والاتصالات ومحطات الكهرباء والموانئ والمطارات ومنشآت خاصة منها مصنع حليب ومخازن أغذية.

وقال إن إسرائيل تسعى من هجومها على لبنان إلى تقطيعه إلى أجزاء مختلفة والقيام بعزل الجنوب ومنطقة بعلبك في الشرق مع فرض حصار بري وجوي وبحري على البلاد.

وأوضح أن الحكومة اللبنانية تجاهد لتنظيم إيصال المساعدات الغذائية والخدمات لمناطق الجنوب وبعلبك.

وعبّر عن خيبة أمل لبنان الذي كان يتوقع أفضل موسم سياحي منذ عام 1974 ونمو اقتصاده الوطني بنسبة تتجاوز 5% نتيجة الاستثمارات المباشرة فيه بفضل طفرة النفط الخليجية وعوائد السياحة الضخمة.

من جهتها قالت المنسقة الإعلامية للأمم المتحدة في عمان أمل الترتير إنه تم إجلاء نحو ستمائة من موظفي الأمم المتحدة غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من لبنان بسبب الهجمات الإسرائيلية على البلاد.

 المصدر: وكالات