18-02-2018
خشية أميركية على طائراتها في سورية ودخول «روس» البحر الأسود
اعتبر مراقبون، أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة الـ«إف 16» الإسرائيلية في العاشر من الشهر الجاري، أثار مخاوف الولايات المتحدة الأميركية على طائراتها التي تحلق في الأجواء السورية بزعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي ودفعها إلى إرسال مدمرة بحرية إلى البحر الأسود.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، يخشى خبراء عسكريون أميركيون أن تتعرض طائرات سلاح الجو الأميركي في سورية للملاحقة وتكون مستهدفة من وسائط الدفاع الجوي.
واعتبرت الوكالة، أن الدور «يمكن أن يأتي على الأميركيين في التعرض إلى الحوادث الجوية والذين باتوا ينظرون إلى الشرق السوري الغني بالنفط بأنه جزء من أراضيهم، ويتصدون لأي محاولة لإعادته إلى نطاق سيطرة الحكومة السورية».
واعتبرت الوكالة، أن الطيران الأميركي لم يكن ليجرؤ على شن غارات على وحدات سورية حاولت استعادة السيطرة على حقل «كونيكو»، أكبر حقول الغاز في محافظة دير الزور شرقي سورية، في الأسبوع الفائت، حيث كشف الجنرال جيف هاريغان، قائد القيادة المركزية بسلاح الجو الأميركي، أن الأميركيين كانوا يعرفون أن لا شيء يهدد طائراتهم حين قال للصحفيين إنهم يعتمدون وسائل الحيطة والحذر لاستبعاد احتمال إصابة طائراتهم.
أما الآن، وبعدما تعرضت قوات سورية إلى القصف الجوي، فقد يتغير الموقف من الطيران الحربي الأميركي ولاسيما أن السوريين يملكون الوسائط القادرة على إسقاط الطائرات الحربية الأميركية الحديثة، بحسب جريدة «أوترو» الروسية.
على خط مواز، دخلت المدمرة الصاروخية الأميركية «ي واس اس- روس- د يدي جي 71» مياه البحر الأسود مساء الجمعة، بعد عبورها مضيق البوسفور.
واعتبر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن وصول المدمرة الأميركية إلى حوض البحر الأسود يندرج في إطار ما يسمى البرنامج التناوبي لـ«دعم الحلفاء»، لتحل محل مدمرة «دانكان» البريطانية، التي أمضت في المنطقة أكثر من أسبوعين، متوقعاً أن تزور «روس» موانئ في أوكرانيا وبلغاريا ورومانيا. وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية، أن المدمرة مجهزة بمنظومة «أيجيس» المضادة للصواريخ وتحمل صواريخ من نوع «إس إم-2» المضادة للصواريخ، إضافة إلى 56 صاروخ «توماهوك»، مشيرة إلى أنها قد اتجهت شمالا بمحاذاة الساحل الغربي للبحر الأسود.
وتعتبر المدمرة «روس» مع غيرها من المدمرات الأميركية المتمركزة في أوروبا بشكل دائم، والقواعد البرية لمنظومات «أيجيس» الصاروخية في رومانيا وبولندا، من مكونات مشروع الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا.
يذكر أن مدمرة «روس» التي سبق وأجرت دوريات في البحر الأسود عدة مرات، قد شاركت في نيسان الماضي في العدوان الصاروخي على مطار الشعيرات الحربي في حمص، والذي شنته واشنطن بعد مزاعم استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية.
ورأى مراقبون، أن دخول «روس» إلى البحر الأسود يمكن أن يزيد من دعم «التحالف الدولي» في حال واجه طيران الأخير أي تهديد من الدفاعات السورية، ولاسيما أن التصريحات الصادرة عن دمشق مؤخراً تؤكد نية استهداف أي طائرة عدوانية تخرق الأجواء السورية، ولاسيما أن الأنباء التي رشحت بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية أشارت إلى أن استهدافها كان بصاروخ أرض جو من نوع «سام 5» وهو طراز قديم ما يشير بوضوح إلى أن الأسلحة الأحدث منه لم تستخدمها دمشق إلى الآن.
واستشهد المراقبون بتحولات عدوان النظام التركي رجب طيب أردوغان على عفرين حيث تحرص طائرات أردوغان على عدم اختراق المجال الجوي السوري.
المصدر: الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد