خطط سرية لتهريب إرهابيي (الخوذ البيضاء) من سورية
كشف دبلوماسيون ومسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة وكندا ودولا أوروبية بينها بريطانيا وفرنسا ناقشوا خططا سرية لإجلاء عناصر ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية من سورية ولا سيما “جبهة النصرة” وذلك بعد افتضاح الدور التضليلي الذي لعبوه في قلب وتزييف الحقائق وبات وجودهم عديم الفائدة لمشغليهم.
وكانت الخوذ البيضاء تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي غربي واضح حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن سيطرة التنظيمات الإرهابية حصرا الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم وخصوصا أن أفرادها ينتمون إلى هذه التنظيمات كما ظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات ويقاتلون في صفوفها.
ونقلت شبكة (سي ان ان) الاخبارية الأمريكية عن مصدر دبلوماسي مطلع على القضية وعن مسؤولين اثنين في الإدارة الأمريكية منخرطين في هذه الخطط قولهم: إن “مصير نحو ألف من عناصر هذه المجموعة وعائلاتهم بات موضع تركيز مناقشات واشنطن وأوتاوا وباريس ولندن وعواصم أخرى.. ومن بين الاقتراحات التي قدمت إعادة توطينهم في كندا وبريطانيا” في حين قال مصدران آخران إنه “من المتوقع أن تقوم ألمانيا أيضا بأخذ البعض منهم”.
كما كشف مصدر دبلوماسي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه أثار هذه المسألة خلال اجتماعاته في قمة الناتو في بروكسل الأسبوع الماضي مشيرا إلى أن وفودا غربية أقنعت الولايات المتحدة بضرورة المساعدة في “إقناع إسرائيل والأردن” لتوفير وتأمين طرق لتهريب عناصر “الخوذ البيضاء”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أدانت في بيان لها الشهر الماضي إعلان الخارجية الأمريكية مؤخرا عن موافقة ترامب على تخصيص نحو 6ر6 ملايين دولار لهذه المنظمة وقالت: إن “سورية تعتبر هذا القرار الأمريكي الذي تفوح منه رائحة التمويل العلني للإرهاب تجسيدا فاضحا للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية وكل من فرنسا وبريطانيا ودول أخرى للإرهاب متعدد الأشكال الذي شهدته سورية منذ العام 2011”.
وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل “الخوذ البيضاء” ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا “جبهة النصرة” بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.
إضافة تعليق جديد