"خطف السوريين" .. حكاية مواطنين باتوا الحلقة الأضعف في الحرب
أقدمت مجموعات يعتقد أنها من أقارب الأسرى العسكريين اللبنانيين على اختطاف 18 سورياً واحتجزتهم فى أحد المستودعات فى بلدة " شمسطار" بالبقاع اللبناني كرد فعل على استمرار اختطاف العسكريين اللبنانيين من قبل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
وفيما لم تأت هذه العملية بثمارٍ حقيقية، على طول سنين الأزمة، فإن مختلف الأطراف المشتبكة ضمن الشأن السوري لاتزال تعتقد أن خطف السوريين هو الحل. فتارةً يختطف "الجهاديون" سوريين كي يدفعوا الدولة لإخراج أسراهم وتارةً يختطف مدنيون، سلّحتهم الحرب، سوريين كي يحرروا مخطوفيهم من أيدي "الجهاديين"، والآن وصلت الفكرة إلى اللبنانيين الذي لم يجدوا وسيلةً سوى خطف السوريين أيضاً لتحرير عسكرييهم.
وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن استنفاراً واسعاً جرى في حركة الاتصالات في أزمة العسكريين المختطفين فى ضوء تهديد تنظيم "داعش" بقتل أحد العسكريين لفرض تنفيذ المطالب التى يطرحها التنظيم.
يذكر أن معارك دامية نشبت بين مسلحين متطرفين قدموا من سوريا الى منطقة عرسال اللبنانية الحدودية والجيش اللبناني انتهت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات من المسلحين، وعمد المسلحون لدى انسحابهم من البلدة بعد ايام، الى خطف عدد من عناصر قوى الامن والجيش أفرجوا عن بعضهم في وقت لاحق.
فيما لا يزال 15 عنصرا من عناصر الجيش اللبناني و14 من قوى الامن محتجزين لدى ثلاث مجموعات مسلحة إحداها تنظيم "داعش"، الذي نشر مؤخراً مقطع فيديو يظهر قيام أحد عناصر التنظيم بقطع رأس أحد العسكريين المخطوفين.
وكالات
إضافة تعليق جديد