دمشق شهدت كسوفاً جزئياً بلغ 22 في المئة من مساحة قرص الشمس
شهدت سورية صباح اليوم كسوف الشمس الجزئي حيث غاب في مدينة دمشق 22 بالمئة فقط من مساحة قرص الشمس على الحافة الجنوبية لها وبدا التماس الأول حسب التوقيت المحلي لمدينة دمشق في الساعة 7.11 دقيقة تماماً وبلغ ذروته الساعة 8.8 دقائق لينتهي عند الساعة 9.40 دقيقة بتوقيت دمشق.
وشارك في هذه التظاهرة التي رصدتها جمعية هواة الفلك السورية المئات من المهتمين والمتابعين للظواهر الفلكية حيث تم توزيع نظارات خاصة بالكسوف على المشاركين كما تم نشر العديد من أجهزة الرصد المجهزة بتقنيات حديثة تتيح مراقبة الكسوف بشكل امن وممتع.
وذكر المهندس محمد العصيري رئيس جمعية هواة الفلك السورية أن لجانا مختصة من الجمعية في جميع مناطق سورية قامت بتحديد بداية ونهاية وذروة الكسوف، حيث لوحظ ان خط الكسوف الكلي عبر كما هو متوقع وكان أكبر تجمع عالمي في جزر سيشل في المحيط الهندي .
وأضاف العصيري أنه في نهاية الكسوف تمت ملاحظة بقعة شمسية على الحافة الشمالية الشرقية للشمس فيما لم تشاهد أي انفجارات شمسية وكانت الشمس في وضع طبيعي ورافق عملية الرصد محاضرات للمختصين عن الكسوف والخسوف والظواهر الفلكية ومتعة مراقبتها ومتابعتها .
وأوضح أن الجمعية أرسلت موفداً إلى جزر سيشل في المحيط الهندي والذي يحدث فيه الكسوف الكلي ليقوم بتمثيل الجمعية ومشاركة العلماء أبحاثهم وتصوير ومراقبة الكسوف الحلقي الكلي للشمس والذي يبدا الساعة العاشرة صباحاً تقريباً ويستمر للساعة الواحدة تقريباً حسب توقيت دمشق وتستمر فترة الكسوف الكلي الحلقي للشمس مدة 11 دقيقة و8 ثوان وهي الأطول خلال ألف عام .
وأشار العصيري إلى أن الاهتمام المتزايد وخاصة من قبل الجيل الشاب بهذه العلوم اصبح ملموسا وهذا يجعلنا أمام مسؤولية أكبر لتأمين متابعة أكبر للظواهر الفلكية وكان اللافت للنظر المشاركة الكبيرة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في رصد وتغطية هذه الفعالية العلمية من معمل بن الحموي في مركز تواجد أكبر تلسكوب في سورية .
كسوف حلقي للشمس يغرق وسط إفريقيا وجزءا من آسيا في الظلمة
كما أغرق كسوف حلقي للشمس هو الأطول في الألفية الثالثة ولن يتكرر قبل 23 كانون الأول من العام 3043 اليوم وسط إفريقيا وجزءاً من آسيا في الظلمة.
وبسبب وجود الشمس خلال الشهر الحالي في أقرب مسافة من الأرض فيما القمر موجود حالياً بعيداً جداً عنها وبالتالي فهو أصغر من أن يتمكن من حجبها تماماً لذلك تبقى حلقة من قرص الشمس مرئية حول القمر فتعرف الظاهرة باسم الكسوف الحلقي.
وبدأ الكسوف غرب جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب غرب تشاد واجتاز ظل القمر بعد ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وكينيا وأقصى جنوب الصومال.
بعدها أكمل ظل القمر مشواره إلى المحيط الهندي حيث بلغ الكسوف ذروته واستمر إحدى عشرة دقيقة وثماني ثوان وبعد ذلك بلغ الكسوف جنوب الهند وشمال سريلانكا حيث تجمع فلكيون من العالم أجمع في ولاية كيريلا الهندية لمراقبة الظاهرة التي استمرت ثلاث دقائق ونصف.
وفي الهند أيضا أدى الكسوف إلى توقف احتفالات أضخم مهرجان ديني في العالم لبعض الوقت وهو مهرجان اغتسال الهندوس في نهر الغانج المقدس والذي بدأ أمس الخميس على ضفاف النهر في مدينة هاريدوار على بعد حوالي250 كيلومترا شمال نيودلهي وقد أغلقت المعابد طيلة فترة الكسوف الذي يعتبره الهندوس نذير شؤم.
وبعد الهند أكمل ظل القمر طريقه ووصل إلى بورما والصين وبذلك يكون قد اجتاز مسافة12900 كيلومتر على سطح الأرض.
وينتظر حصول كسوف كلي للشمس في الحادي عشر من تموز المقبل يجري معظمه فوق جنوب المحيط الهادئ وعندئذ سيكون حجم قرص القمر كبيرا ما يكفي لحجب كوكب الشمس تماما عند النظر إليه من الأرض.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد