دمشق: هدنة قدسيا صامدة والغوطة هادئة نسبياً

12-09-2012

دمشق: هدنة قدسيا صامدة والغوطة هادئة نسبياً

بعد أن أنهت تطهيرها لحي التضامن جنوب دمشق تقدمت وحدات الجيش باتجاه بلدة يلدا الملاصقة بريف دمشق من الجهة الجنوبية، لتطهيرها من تلك المجموعات التي وقع الكثير من عناصرها بين قتيل وجريح
أما على الطرف الآخر للعاصمة فقد حافظت مدينة قدسيا والبلدات المحيطة بها على الهدنة المعلنة، في وقت نفذت وحدات الجيش عمليات نوعية في أحياء حلب الشرقية وقتلت عشرات المسلحين وبدا أنها تستبق نيتها القيام بعملية قد تكون شاملة، في حين أدانت وزارة الخارجية الروسية بحزم الأعمال الإرهابية التي وقعت في المدينة قبل يومين.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدات الجيش واصلت ملاحقتها للمجموعات المسلحة في بلدة يلدا بريف دمشق وكبدتها خسائر فادحة، موضحة أن الاشتباك مع المسلحين أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.
وذكرت، أن ذلك جاء بعد أن انتهت وحدات من الجيش أمس من تطهير احياء دف الشوك والتضامن والأحياء الفرعية في التضامن حتى دوار يلدا من المسلحين وبدأ عدد من الأهالي بالعودة إلى منازلهم في هذه المناطق، في حين أشارت مصادر أهلية في التضامن إلى سماع أصوات رشقات نارية متقطعة في ساعات الصباح.
وفي وقت أكدت مصادر أهلية أخرى، أن الأوضاع كانت هادئة في مدن وقرى وبلدات الغوطة الشرقية، ذكرت مصادر أهلية في قدسيا أن المدينة الواقعة إلى الشمال الغربي من العاصمة حافظت على الهدنة المعلنة فيها، حيث لم يبق في محيطها سوى حواجز الجيش العربي السوري، واختفى ظهور المسلحين فيها وقام الأهالي بطلاء الأعلام (علم الانتداب) وجميع الشعارات المناوئة للسلطة المكتوبة على الجدران بطلاء أبيض، موضحة أن 90 بالمئة من أهالي المدينة عادوا إلى منازلهم وعادت الأسواق إلى عملها.
وبحسب المصادر ذاتها فانه ورغم سماع أصوات انفجارات وعيارات نارية ليل أول من أمس إلا أن الحالة ظلت مضبوطة دون أن تتدهور الأوضاع.
وفي حلب شملت عمليات الجيش مقار تجمع وتحكم وسيطرة المسلحين في أحياء عديدة تمثل مركز ثقلهم شرقي المدينة، ووجهت وحداته ضربات مؤلمة لتجمعات الجماعات المسلحة في محيط ثكنة هنانو بحي ميسلون والعرقوب وحي الصفا وأجرت عمليات تمشيط واسعة على مرمى حجر من حي الصاخور الذي يرجح أن يشكل الهدف الأول في تلك الأحياء.
كما نفذ الجيش ثلاث عمليات نوعية في كل من حيي الشعار والصاخور ومساكن هنانو وعمليتين في حيي الحيديرية وبستان الباشا خلفت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية. ودكت القوات المسلحة 16 سيارة مزودة برشاشات دوشكا في قرية معرة الأرتيق شمال غرب مدينة حلب، في حين وردت معلومات عن تدمير عربة نقل فضائي مباشر يتوقع أنها لقناة «العربية» كانت تسعى لبث تقارير ملفقة.
وفي سياق آخر أعلنت «سانا» أنه تمت تسوية أوضاع 44 شخصاً ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء في محافظتي إدلب وحمص.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...