دوريات تركية منفردة على «M4» وتعطيل لـ«المشتركة»!
واصل الجيش العربي السوري أمس التزامه بـ«اتفاق موسكو»، على حين قام الاحتلال بإجراءات لتسيير دوريات منفردة من قبله على الطريق الدولي حلب اللاذقية، وليست مشتركة مع الجانب الروسي كما ينص الاتفاق، في حين واصلت التنظيمات الإرهابية عرقلة تسيير الدوريات المشتركة!.
وبيَّنَ مصدر ميداني أن الهدوء الحذر والتام كان سيد الموقف يوم أمس في منطقة خفض التصعيد بريفي حماة وإدلب، موضحاً أنه لم يسجل أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار حتى ساعة إعداد هذه المادة بالمنطقة المذكورة، وذلك لليوم السادس عشر من دخوله حيز التطبيق.
في أثناء ذلك، واصلت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بالمنطقة عمليات الرصد والمتابعة لمختلف المحاور كالمعتاد لرصد تحركات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، للتدخل بالوقت المناسب إذا فكر الإرهابيون بالتسلل نحو نقاط الجيش أو القرى الآمنة بالريف الإدلبي للاعتداء عليها بالقذائف الصاروخية أو بهجمات مباغتة.
وأكد المصدر، أن عين الجيش لا تغفل عن المجموعات الإرهابية المتمركزة في المنطقة مطلقاً.
وعلى صعيد تسيير دوريات روسية تركية – مشتركة على طريق حلب – اللاذقية المعروف بـ«إم 4»، بيّن المصدر أن مجموعات إرهابية من تنظيم «النصرة» لمَّا تزل تعرقل تسيير الدوريات، وعمدت أمس إلى إعادة رفع السواتر الترابية على الطريق الدولي، وذلك عند بلدة النيرب شرق إدلب لمنع الدوريات المشتركة من تنفيذ مهامها بموجب «اتفاق موسكو».
في غضون ذلك، وحسب المصدر حطمت التنظيمات الإرهابية مخافر الحرس التي استقدمتها قوات الاحتلال التركي مؤخراً وثبتتها على أطراف الطريق الدولي حلب – اللاذقية، لافتاً إلى أن ذلك تم بعد أن كانت قوات الاحتلال التركية أزالت السواتر الترابية ما بين النيرب وبسنقول تمهيداً لتسيير الدوريات المشتركة من جديد.
في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركية سيرت بمفردها دورية عسكرية على طريق الـ«M4»، حيث انطلقت الدورية من قرية الترنبة الواقعة غرب مدينة سراقب وسارت على الطريق الدولي وصولاً إلى قرية مصيبين الواقعة شرق إدلب، ولفتت المصادر إلى أنها الدورية الثانية التي يسيّرها الاحتلال التركي بمفرده على الطريق الدولي في أقل من 24 ساعة.
وأول من أمس جرت إعادة رفع السواتر الترابية على طريق حلب- اللاذقية عند بلدة النيرب شرق إدلب، بعد أن كانت قوات الاحتلال التركية أزالتها هناك تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة مع الروس لاحقاً.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد دخلت آليات هندسية للاحتلال التركي لاستكمال فتح طريق الـ«إم 4»، في حين أنشأ الاحتلال التركي 14 مخفراً ومحرساً على الطريق من بلدة النيرب حتى أطراف قرية بسنقول.
إلى ذلك، ذكرت وزارة دفاع النظام التركي في بيان، حسب موقع «ترك برس» الإلكتروني، أنه تم الدفع بتعزيزات قوات كوماندوز، ومدفعية إلى الوحدات المنتشرة على الحدود السورية، مشيراً إلى أن القافلة العسكرية التي تضم 60 حافلة وصلت إلى بلدة كاراهان الحدودية مع سورية.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحين ينتمون لميليشيا «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال التركي، أقدموا على إطلاق النار من أحد الحواجز التابعة لـ«الفرقة» باتجاه أحد الشبان من عشيرة الموالي، في منطقة الباسوطة بريف مدينة عفرين المحتلة، الأمر الذي أدى إلى مقتل الشاب على الفور، حيث يسود التوتر في المنطقة تخوفاً من تداعيات العملية.
وفي سياق الانفلات الأمني المتواصل في مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا، خطفت مجموعة مسلحة مدنياً من أمام منزله في حي الصناعة في مدينة عفرين، واقتادته إلى جهة مجهولة.
محمد أحمد خبازي
إضافة تعليق جديد