دير الزور تستعيد عافيتها والجيش السوري يسيطر على السكنتوري والرمل الجنوبي في اللاذقية
نفى مصدر عسكري سوري مسؤول ما تناقلته بعض القنوات الفضائية المغرضة حول قيام زورق بحري بقصف حي الرمل الجنوبي في اللاذقية مؤكداً أن الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.
وأكد المصدر بحسب وكالة «سانا»: إن الزوارق البحرية تمارس واجبها الروتيني المتمثل بحماية السواحل ومنع تهريب السلاح إلى القطر عبر البحر كما حصل في مناطق أخرى.
جاء ذلك في وقت أكدت فيه مصادر محلية أن الوضع في المدينة بات تحت السيطرة، خاصة بعد قيام الجيش بالقبض على العشرات من المسلحين، في عملية تمت في «أجواء معقدة» .
وتمكن الجيش من خرق منطقتي السكنتوري والرمل الجنوبي من البداية إلى النهاية من طريق الحرش حتى محطة القطار، بعد أن كانت المجموعات المسلحة قامت ببناء حواجز اسمنتية وبناء محال تجارية مخالفة في وسط الشوارع لمنع وحدات الجيش من التحرك، كما قاموا بزرع الألغام في المناطق المتوقعة لتواجد الجيش، إلا أن معظمها تم تفكيكه.
وأضافت المصادر أن هؤلاء المسلحين قاموا بتهجير سكان المنطقة، مضيفة أن الجهات المختصة تؤكد قدرتها على الفصل بين المدنيين والمسلحين.
كما نفت المصادر التقارير الإعلامية التي تتحدث عن «نزوح كثيف» من المدينة، مؤكدة أن عدداً من العائلات فر من حي الرمل الجنوبي خوفا من المسلحين وتم تأمين إقامة آمنة لهذه العائلات في المدينة الرياضية في المدينة حيث تقوم السلطات المحلية بتوفير الحماية لهم هناك.
وأكدت المصادر أن الجيش يسيطر على الوضع تماماً ويواصل ملاحقة العناصر المسلحة الهاربة، وقالت: إن من بين المعتقلين أشخاصاً ينتمون إلى جنسيات غير سورية.
وجراء الأحداث استشهد المواطن مصطفى صالح فياض وأصيبت زوجته برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة في مساكن عمال محطة القطار بحي الرمل الجنوبي.
وقالت زوجة الشهيد فياض في حديث للتلفزيون السوري: إنه خلال وقوفهم في مطبخ المنزل شاهدوا من النافذة عدداً من المسلحين يقفون خلف متاريس وضعوها ليختبئوا خلفها في بناء مقابل لمنزلهم غير جاهز للسكن وعندما شاهدوهم أطلقوا النار على العائلة فأصيب الزوج بطلقة قناصة في صدره وأصيبت هي بطلقة في يدها.
وفند أهالي حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية ما تناقلته بعض القنوات الفضائية حول تعرض الحي لقصف من البحر وانتشار الدبابات فيه مؤكدين مجافاة هذه الأقوال للحقيقة وأن مجموعات إرهابية مسلحة هي التي تقوم بقنص ورمي الديناميت على المدنيين وعناصر الجيش والأمن بهدف نشر الرعب والترهيب والخراب وأن قوات حفظ النظام تقوم بملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم. وروى الناجون من الأعمال الإجرامية في حي الرمل تفاصيل الترهيب والترويع الذي كانت تمارسه تلك المجموعات، بحسب وكالة «سانا».
وقال عدد من الجرحى من قوات حفظ النظام: إن المسلحين يمتلكون أنواعاً متطورة من الأسلحة والقناصات، لافتين إلى أن المجموعات المسلحة لغمت الشوارع وحاويات القمامة واتخذوا من شرفات الأبنية متاريس لإطلاق النار بعد أن وضعوا عليها شوادر للتمويه.
في الغضون، بدأت مدينة دير الزور استعادة عافيتها تدريجياً فتحولت إلى ورشة عمل متكاملة أخذت على عاتقها مهمة إعادة المدينة إلى شكلها الطبيعي بعدما عاشت أياماً استثنائية شابها إغلاق الشوارع وانتشار الحواجز التي حولت المدينة إلى مدينة أشباح، ترافق ذلك مع أعمال فوضوية وتخريب لأغلبية المرافق العامة والأرصفة وأعمدة الإنارة وشلل في الأعمال التجارية والاستيراد والتصدير ما انعكس سلباً على حياة المواطنين الذين وصفوا أول أيام رمضان بالاستثنائي جداً لما شهده من انتشار للمظاهر المسلحة وممارسة بعض أعمال العربدة والبلطجة غير المبررة.
وتمت إعادة تأهيل الشبكات الكهربائية المعطلة وتأمين التغذية الكهربائية لجميع المناطق السكنية، في حين واصلت المخابز الأربعة في المدينة عملها.
وفي الجانب الصحي، أكد مدير صحة دير الزور قصي بربندي أن المشافي بقيت مشرعة الأبواب أثناء وقبل وبعد الظروف الاستثنائية التي شهدتها المحافظة مؤخراً، نافيا ما أشاعته بعض القنوات الإعلامية عن إغلاق المشافي.
وفي طرطوس، عبر مئات آلاف المواطنين من الفعاليات بالمحافظة خلال مسيرة حاشدة لهم على الكورنيش البحري أمس عن تمسكهم بالوحدة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار سورية، ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس الأسد ورفضهم للتدخلات الخارجية بشؤون سورية الداخلية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد