"راب سوري" في أول أيام مهرجان العيد الثاني

احتشد الأطفال وذووهم عند منصة المسرح في "قلعة دمشق" ضمن فعاليات اليوم الأول لمهرجان العيد الثاني، وتعالت هتافاتهم وصيحاتهم التي ما لبثت أن ضاعت وسط أجواء عبثية من إمضاء فرق "الراب" السورية.

ثلاث فرق شابة حولت أمسية اليوم الأول من عيد الأضحى في القلعة القديمة بتاريخ 27/11/2009 إلى احتفالية خاصة بموسيقا "الراب".

التقينا مع "خالد أرناؤوط" أحد أعضاء فرقة "شام إم سيز" الذي حدثنا عن الفرقة، وعن مشاركتهم في "مهرجان العيد الثاني": «بالرغم من أننا نغني الراب منذ ثماني سنوات، إلا أننا قمنا بتأسيس هذه الفرقة منذ سنتين فقط، وسبب التسمية هو أننا من "الشام" ونحب "الشام"، ونهدي كل أعمالنا إليها، وقد عملنا على إصدار ألبوم اسمه "كلمات متقاطعة"، اليوم ورغم أنني لم أتوقع أن يأتي يوم أغني فيه وسط "قلعة دمشق"، إلا أن "مهرجان العيد الثاني" أتاح لي ذلك، وقد لي فرصة أفتخر فيها بغنائي "الراب" السوري في هذه القلعة الأثرية».

وعن مشاركة   فرقة "أساسي" القادمة من "حلب" في المهرجان، حدثنا "زكريا علاف" أحد أعضاء الفرقة: «قمنا بتأسيس فرقة "أساسي" عام 2008 وهي تتألف من أربعة أشخاص، ونعمل الآن على تحضير ألبوم سيصدر قريباً في الأسواق، قدمنا اليوم في "مهرجان العيد الثاني" إحدى عشر أغنية، عرضنا من خلالها مواضيع متعددة ومفيدة، وهدف مشاركتنا اليوم هو إمتاع الحضور وتسليتهم، إضافة إلى الهدف الأسمى وهو التعريف بالراب السوري الذي نسعى جاهدين لتطوير مستواه».

"أسياد الشوارع" هو اسم الفرقة الثالثة القادمة من "جبلة"، وعن هذه الفرقة تحدثنا إلى "أحمد حمادة" حيث قال: «أسسنا هذه الفرقة منذ ثلاث سنوات، وهي مؤلفة من أربعة أشخاص، قدمنا خلال مسيرتنا العديد من حفلات "الراب" في "جبلة واللاذقية"، أما عن مشاركتنا في "مهرجان العيد الثاني "  
فهذه هي المرة الأولى التي نغني فيها "الراب" في "دمشق"، لذلك نحن فخورون جداً، وبالرغم من غياب أحد أفراد الفرقة، إلا أننا قدمنا شيئاً ممتعاً ومفيداً للحضور».
تفاعل الجمهور مع موسيقا وغناء فرق "الراب" السورية، فرفعوا أيديهم وتمايلوا راقصين ومحتفلين.

"محمد زركي" أحد الحاضرين في هذه الأمسية تحدث عن انطباعه حول فرق "الراب" قائلاً: «أنا متابع جداً لنمط الراب الغنائي وخصوصاً العالمي منه، وأنا سعيد بوجود مثل هذه الفرق الشابة في سورية، ولفتة جميلة من إدارة المهرجان أن تقدم لنا حفلات من هذا النمط التي تعتبر فرصة مهمة تستحق المتابعة».

أما "سمير رمضان" الذي حضر برفقة أطفاله قال: «هذه هي المرة الأولى التي أشاهد فيه عرضاً حياً لفرقة "راب"، والشيء المميز   هو أن فرقاً شبابية سورية بدأت بإقامة حفلات وأمسيات "للراب"، الأجواء هنا جميلة جداً وقد استمتعت مع أطفالي بهذا النمط الموسيقي».

يذكر أن "مهرجان العيد الثاني" يقام على أرض "قلعة دمشق" بتنظيم من "دار الفنون"، ويستمر طوال أيام عيد الأضحى المبارك، متضمناً فعاليات وأنشطة وعروضاً متنوعة.

حازم شحادة- eSyria