رامسفيلد يكذب على أطفال جنوده

27-08-2006

رامسفيلد يكذب على أطفال جنوده

- أمطرت زوجات الجنود الامريكيين الذين جرى تمديد مدة مهمتهم في العراق لتعزيز القوات في بغداد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد بأسئلة صعبة لم يتمكن من الاجابة على بعضها أثناء اجتماع مغلق في الاسكا يوم السبت.

وأشاد رامسفيلد الذي واجه استقبالا متضاربا من حشد كان يصفق للاسئلة الموجهة أكثر من تصفيقه للاجابات التي تقدم بلواء (ستاريكر 172 ) ولكنه لم يلتزم بموعد لاعادة قواته الى الوطن الا أنه قال لطفلة تبلغ من العمر 12 عاما "أراهن على عودة والدك للمنزل قبل عيد الميلاد."

وقال ايضا لافراد عائلات الجنود الذين حضروا الاجتماع في صالة ألعاب الجيش ويتراوح عددهم بين 700 و800 فرد أن الجنود يبذلون قصارى جهدهم لضمان عدم توجيه الارهاب ضربات للولايات المتحدة.

وتابع للحشد "خلال خمسة أو عشرة أو 15 عاما ستتمكنون من النظر للوراء وتقدير أهمية ما يبذل وقيمته."

ولم يسمح بحضور وسائل الاعلام اجتماع رامسفيلد مع عائلات الجنود على عكس الاحداث الكبرى الاخرى ولكن بعض الزوجات قمن بتسجيل الاجتماع وعرضت واحدة منهن التسجيل على الصحفيين.

وبعد ذلك قال رامسفيلد ان الاجتماع كان "رائعا". وأضاف أنه أمضى 45 دقيقة يتحدث فيها مع الناس بشكل فردي بعد الجلسة الاوسع.

وصرح للصحفيين "أشعر بالرضا البالغ لاني حضرت."

وتراوحت أسئلة أفراد عائلات الجنود بين التماسات شخصية لتقديم المساعدة فيما يتعلق بمنح الجنود عطلة لفترة قصيرة الى قضايا أكبر مثل ما اذا كان هناك لواء اخر يجرى تدريبه ليحل محل اللواء سترايكر 172 وهو سؤال قوبل بعاصفة من التصفيق من الحشد ومطالب باجابة بنعم أم لا.

وقال رامسفيلد انه لا يمكنه تقديم اجابة بنعم.

وتابع "أتمنى لو كان عندي عصا سحرية لكي أقول نعم ولكن هذا ليس هو الامر." وأضاف أنه سيبذل قصارى جهده لضمان عدم تمديد مهمة اللواء في العراق مرة أخرى.

وقررت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الابقاء على نحو ثلاثة الاف من جنود لواء سترايكر 172 ومقره الاسكا في العراق وتوسيع نوبات عملهم واعادة نحو 300 الذين عادوا بالفعل للوطن.

وكان هذا الاجراء ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الامن في بغداد حيث أثار تصاعد العنف المخاوف بين كبار الجنرالات الامريكيين بامكانية تدهور الصراع الطائفي الى حرب أهلية.

ويقول قادة أمريكيون ان الجنود الذين جرى توسيع نوبات عملهم مناسبون للمهمة في بغداد ويرجع ذلك جزئيا لخبرتهم التي اكتسبوها في الموصل. وتابعوا ان تشديد الاجراءات الامنية في بغداد قلل العنف.

ويمثل تمديد مهام قوات اللواء مصاعب لكل من القوات الذين أرسلوا الى واحدة من أخطر المناطق في العراق وعائلاتهم في الاسكا.

وأثنى بعض أفراد العائلات على رامسفيلد لانه أمضى ساعة معهم في فيربانكس في الاسكا ولكن اخرين قالوا انهم لا يشعرون بالرضا.

وقالت جنيفر ديفيز زوجة جندي في العراق "أعتقد أنه كان استعراضا." ورفضت ذكر اسم زوجها.

واجتذبت زيارة رامسفيلد لفيربانكس أنظار بعض المارة الذي صرخ أحدهم في وجه وزير الدفاع "اخرجونا من العراق".

ورد رامسفيلد "أقدر هذا الشعور."

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...