رايس تزور موسكو

14-05-2007

رايس تزور موسكو

تصل وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى روسيا يوم الاثنين في محاولة لاصلاح العلاقات التي توترت بشكل كبير بسبب الخلافات بشأن كوسوفو والدفاع الصاروخي الى حد ان البعض حذر من نشوب حرب باردة جديدة.

ويقول المسؤولون الروس انهم يستعدون لمحادثات هادئة وايجابية مع رايس خلال زيارتها التي تستمر يومين في تناقض ملحوظ للنغمة الحادة للتصريحات المتبادلة بين موسكو وواشنطن خلال الاشهر القليلة الماضية.

ولكن موسكو المنتعشة بأموال النفط والتي تستعرض من جديد عضلاتها كقوة عالمية مع تورط واشنطن في العراق حذرت ايضا من انها لن تتلقى اوامر من رايس.

وقال ميخائيل كامينين كبير المتحدثين باسم وزارة الخارجية الروسية لرويترز عندما طلب منه التعليق على زيارة رايس "اننا ندعو دائما شركاءنا الامريكيين الى التحدث بصراحة وعدم محاولة فرض وجهة نظرهم على الاخرين.

"ما نحتاجه ليس هو بيانات وانما عمل مشترك وبحث مشترك عن الحلول."

ومن المتوقع ان تلتقي رايس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف وكبار المسؤولين الاخرين.

ورايس ارفع مسؤول امريكي يزور موسكو منذ ان أذهل بوتين الغرب بكلمة القاها في ميونيخ في فبراير شباط وهاجم فيها السياسة الخارجية لواشنطن.

وقال روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي بعد الاستماع الى كلمة بوتين انها احيت ذكريات الحرب الباردة وحذر من الانزلاق الى تلك الحقبة.

واعطى دانييل فريد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية تقييما صريحا الاسبوع الماضي عندما قال "كان لدينا بعض الخلافات الكبيرة مع روسيا في الاونة الاخيرة."

ويعد الخلاف بشأن مستقبل اقليم كوسوفو الصربي والاعتراضات الروسية على خطة امريكية لبناء عناصر درع دفاعي صاروخي في بولندا وجمهورية التشيك الاسباب الرئيسية لتوتر العلاقات.

وبشأن الدفاع الصاروخي زاد بوتين الشهر الماضي من المخاطر بقوله ان روسيا علقت الالتزام باتفاقية للحد من الاسلحة التقليدية في خطوة تعتبر على نطاق واسع رد الكرملين على خطط الدرع الصاروخي الامريكي.

وبشأن كوسوفو قال سفير روسيا لدى الامم المتحدة في مطلع الاسبوع انه" اصبح من المحتمل بشكل متزايد" ان تستخدم بلاده حق النقض ( الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي تؤيده واشنطن ويعطي كوسوفو استقلالا فعليا.

ولواشنطن بعض الشكاوى من روسيا ولاسيما القلق بشأن الديمقراطية في ظل حكم بوتين واسلوب معاملة الكرملين لجيران الاتحاد السوفيتي سابقا والذين يسعون الى توثيق العلاقات مع الغرب.

ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قلل من اهمية هذه الخلافات.

وقال كامينين "لا نرى اي شيء مثير في المرحلة الحالية من العلاقات الروسية الامريكية .حقيقة وجود اراء ووجهات نظر متباينة امر عادي.

"من المهم ان يأخذ كلا الجانبين في حسبانه ان الكثير في هذا العالم يتوقف على العلاقات بين بلدينا."
 

المصدر: رويترز


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...