رايس تشكك في جدوى محادثات سولانا ولاريجاني
شككت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم في إحراز أي تقدم إثر لقاء مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني.
وقالت رايس للصحفيين بالعاصمة الإسبانية مدريد "إن القضية الوحيدة (المهمة) هي معرفة ما إن كنا توصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الإيرانيون على استعداد لتعليق" تخصيب اليورانيوم.
وأكدت أنها "لا ترى أي مؤشر على ذلك"، مشيرة إلى أن التصريحات المختلفة إثر اجتماع الخميس بين سولانا ولاريجاني بدت لها "مبهمة ومحيرة".
وكان سولانا أشار إثر اجتماع مدريد مساء الخميس إلى إحراز "تقدم في بعض المواضيع المهمة" الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون تقديم المزيد من التوضيح، وأعلن تكثيف اللقاءات في الأسابيع المقبلة مع لاريجاني.
وبحسب متحدثة باسم سولانا فإن إيران "مستعدة لمناقشة" مسائل متعلقة بـ"الوصول إلى المعلومات" و"التعاون" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن طهران جددت التأكيد على أنها لن تقبل أي تعليق لعمليات تخصيب اليورانيوم. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "إيران ستلجأ لكافة الوسائل القانونية والشرعية لممارسة حقوقها المشروعة ولن توقف أنشطتها النووية"
وفي موضوع ذي صلة اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الجمعة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي "بتشويش الرسالة" بشأن إيران بانتقاده طرح خيار عسكري ضد طهران.
وقالت رايس خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدريد إثر محادثات مع نظيرها الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس "لدينا خيار دبلوماسي، لكنه خيار دبلوماسي لن ينجح إلا إذا كنا في غاية الوضوح مع الإيرانيين وإذا لم نشوش الرسالة".
وتشير الوزيرة الأميركية لتصريحات أدلى بها البرادعي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وتضمنت تحذيرا من عملية عسكرية ضد إيران، وقال "علينا ألا نعطي حججا إضافية للمجانين الجدد الذين يقولون دعونا نذهب ونقصف إيران".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد