رسالة تحذير إيرانية إلى الدول الست
وجهت طهران، أمس، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى الدول الست التي تتحضّر لفرض عقوبات عليها، قدّمت من خلالها تصوراً متشائماً للوضع المعقد أصلاً في حال استمرت الضغوط والتهديدات. وبينما جددت إشارتها الى إمكانية تعليق التفتيش الدولي أو حتى الانتقاص من فعاليته، ألمحت الى وضع إقليمي متدهور تتسبّب به المغامرة الاميركية، التي سيكون الأميركيون أولى ضحاياها.
وفي مقابلة مع وكالة مهر الإيرانية، حذر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني، من أن إيران تعتبر أي اختبار قوة في مجلس الأمن الدولي أو أي مغامرة تهديداً لأمنها، وستكون لذلك عواقب على موقف ايران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف إن مجلس الشورى أعدّ مشروع قانون تبنته لجنة الأمن القومي يقضي بتعليق عمليات التفتيش في حال قام بأي تصرف متهور.
وأشار لاريجاني إلى أن الردّ الايراني لن يقتصر على الوكالة الذرية فقط. وفيما لوّح بشبح تدهور الوضع الإقليمي الأمر الذي سيكون الأميركيون أولى ضحاياه، على حد قوله، حذر من ان المغامرة التي تقودها الولايات المتحدة ستكون لها عواقب على المستوى الإقليمي. وقال إذا استمرّ الطرف الآخر في سعيه الى التصويت على قرار والى ممارسة ضغوط وتوجيه تهديدات، فإن ايران لن تبقى مكتوفة الأيدي.
وقال مسؤول الملف النووي الايراني إنه إذا استسلم الجانب الآخر (الاتحاد الاوروبي) للضغط الأميركي، من الطبيعي أن يصبح الموقف متشدداً. العالم لن ينتهي، لكن هذا سيؤثر على كل تعاوننا وفي ذلك أعتقد ان الجانب الآخر سيخسر أكثر. ورأى أن مطالبة الغرب لإيران بتعليق الأنشطة النووية هو من اجل حفظ ماء وجهه، معتبراً ان طلب التعليق هو أقرب إلى المزاح منه إلى الواقع.
ورفض لاريجاني مقارنة الملف الايراني بالملف الكوري الشمالي. وأوضح أن إيران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي ولا زالت عمليات مفتشي الوكالة مستمرة.. كما أن إيران أعلنت مراراً بشكل رسمي أنها لا تسعى الى تصنيع القنبلة النووية.
في موسكو، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أنه من الضروري التصرف مع إيران، لكن التحرك يجب أن يكون متناسباً بشكل مباشر مع ما يحدث حقيقة. أضاف وما يحدث حقيقة هو ما تقوله لنا في تقريرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تقل لنا إن هناك خطراً على السلام والأمن.
في مقابل ذلك، رأى وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن البرامج النووية لإيران وكوريا الشمالية تشكل أكبر خطر على السلام العالمي. وأوضح أن هذين الاستفزازين يمكن أن ينشطا الرغبة في امتلاك أسلحة نووية بين الدول المجاورة لهما. ويجب أن نمنع هذا، ولهذا نحن لسنا في نهاية هذا الصراع بل في بدايته.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد