رغم انتقاد الحكومة له مسلموا استراليا يتمسكون بمفتيهم
قرر أئمة مسلمون من أنحاء أستراليا أن يبقى الشيخ تاج الدين الهلالي في منصبه كمفت للبلاد رغم الانتقادات التي وجهتها له الحكومة.
وكان الهلالي (67 عاما) وهو مصري الأصل أثار عاصفة من ردود الفعل السلبية على خلفية خطبة في سيدني قال فيها إن السيدات غير المحجبات هن المسؤولات عن اغتصابهن.
وحث رئيس وزراء أستراليا جون هوارد المسلمين العام الماضي على التخلي عن إمامة الهلالي، كما تنبى رئيس وزراء نيو ساوث ويلز موريس إيما الموقف ذاته.
وكان الهلالي -الذي شغل منصب مفتي أستراليا منذ عام 1988- قد أثار غضب الأستراليين أيضا حينما قال إن المهاجرين المسلمين يملكون حقا أكبر في أستراليا ممن جاؤوا وقت الحملات الاستعمارية.
وقال الهلالي في هذا الخصوص لمحطة تلفزيونية مصرية "جئنا كأحرار واشترينا تذاكرنا بأنفسنا ولدينا حق أكبر منهم في أستراليا".
ودعا هوارد المسلمين لإبداء استعدادهم للانضمام للرأي العام والتخلي عن الهلالي كمفتي المسلمين في أستراليا.
وتعود شهرة الهلالي العالمية لخطبة قال فيها لتجمع في أكبر مساجد سيدني إن السيدة التي تظهر بملابس كاشفة يلقى عليها اللوم إذا تعرضت لانتهاك جنسي "لأنها إذا لم تكن قد تركت اللحم مكشوفا لم يكن القط لينهشه".
وقدمت 34 منظمة إسلامية أسترالية بعد هذا التعليق عريضة تشجع الهلالي على تجاهل وتحدي الأصوات المطالبة بتنحيه.
وطالب وزير أسترالي المسلمين بالاستجابة للغضب الشعبي الأسترالي وإقالة الهلالي.
ويتوقع أن يسهم تأييد مسلمي أستراليا للهلالي في زيادة مطالبة الجالية المسلمة بتأكيد التزامها بالديمقراطية وحرية الأديان واحترامها القانون.
المصدر: الألمانية
إضافة تعليق جديد