روسيا تعتزم بناء غواصات نووية بوسعها تدمير حاملات طائرات
قال مصدر في وزارة الدفاع الروسية إن موسكو تعتزم بناء ست غواصات نووية لصالح قواتها البحرية، مزودة بصواريخ موجّهة بعيدة المدى وذات قدرة عالية على المناورة، قادرة على حمل رؤوس بأسلحة "تكتيكية" قادرة على تدمير حاملات الطائرات التي "قد تشكل خطراً مباشراً على الأمن الروسي.
وتابع المصدر الذي تحدث لوكالة "إيتار تاس" الروسية الرسمية دون الكشف عن اسمه، إن موسكو، ورغم خطط بناء هذه الغواصات، إلا أنه ملتزمة اتفاقيات حظر نشر الأسلحة النووية حول العالم "وفق شروط متساوية مع سائر الدول."
وذكر المصدر أن الغواصات ستدخل الخدمة الفعلية عام 2011.
ورجحت مصادر أن تكون الغواصات من طراز "سفيرودفنسك" وهي قيد الإنشاء حالياً في مرفأ "سيفماش" الذي يعتبر مركز النشاط البحري للأساطيل الروسية النووية.
وكانت موسكو قد عكفت مؤخراً على تطوير جيشها وقدراتها العسكرية، معتمدة على الأموال التي وفرتها مبيعات النفط والغاز.
وتنظر موسكو إلى التواجد العسكري الغربي، وتحديداً الأمريكي، على مقربة من حدودها في أوروبا الشرقية تهديداً مباشراً لها، وخاصة بالنسبة لمنظومة "الدرع الصاروخي" الذي سبق أن أعلنت واشنطن نيتها نشره في عدد من تلك الدول.
وتقول روسيا إن الدرع يستهدفها، في حين تصر واشنطن على أن المنظومة، التي تضم رادارات وأنظمة مضادة للصواريخ تهدف إلى مواجهة خطر الصواريخ البعيدة المدى التي تطورها دول مثل إيران.
وإلى جانب قواتها البحرية، فإن روسيا مهتمة أيضاً بتطوير قدراتها الجوية، وكان رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعاد خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة روسيا عمل رحلات القاذفات الروسية وذلك صيف عام 2007.
وقال بوتين آنذاك أنه أصدر أوامره بإعادة الرحلات الروتينية للقاذفات الروسية الإستراتيجية طويلة المدى التي تشارك فيها 20 طائرة، علماً أن هذه الرحلات في الحقبة السوفيتية كانت تشمل تقليدياً المناطق التي يعتقد أنها تحتوي على مكامن الصواريخ النووية الموجهة نحو دول المنظومة الاشتراكية.
ومنذ ذلك الحين، أعلنت عدة دول غربية اعتراض قاذفات روسية خلال تلك الرحلات، وكان آخر تلك الإعلانات ما كشفته وزارة الدفاع الكندية في 28 فبراير/شباط الماضي، من أن مقاتلات تابعة لها اعترضت اثنتين من القاذفات الروسية قبل يوم واحد على زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى كندا.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد