سبعة ملايين طفل أمريكي يعانون من داء الربو
ثمة سبعة ملايين طفل أمريكي يستخدمون أجهزة الاستنشاق المساعدة لتسهيل عملية التنفس بسبب إصابتهم بداء الربو.
ولكن بسبب تلوث البيئة وعندما لا يكون الهواء نقياً، يجد معظم هؤلاء الأطفال صعوبة في التنفس بطريقة ملائمة.
ولا شك أن الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات تلوث البيئة والهواء نظراً لأن رئاتهم لا تعمل بشكل كامل إلى أن يصلوا إلى سن المراهقة، وفقاً لما كشفته الجمعية الأمريكية لطب الأطفال.
وقالت الجمعية "لأن الأطفال يقضون وقتاً أطول من الكبار خارج المنازل، فإنهم يصبحون أكثر عرضة لتلوث الهواء الخارجي.. وإذا كنت تعيش بالقرب من منطقة هواء ملوث في إحدى المدن، فالأمر أشبه بكون الطفل مدخناً."
وبالتالي، فإن رئاتهم تصبح أشبه برئات المدخنين، وعلى ذلك، فإنهم لن يكبروا بصورة طبيعية، لأنهم لا يتنفسون بشكل طبيعي، وفقاً لطبيب الأطفال، بيل سيرز.
ومن بين أعراض الإصابة بالربو، ضيق التنفس والكحة والتحسس، والصفير أثناء التنفس.
ولا شك أن التشخيص المناسب والمبكر للحالة المرضية المتعلقة بالربو يساعد كثيراً على السيطرة على أعراض المرض عند الأطفال.
وأهم طرق الوقاية من تفاقم الأزمة هي متابعة الأطفال وإبعادهم عن الهواء الملوث خارج المنزل، وتنظيف المنزل جيداً.
فقد كشفت الدراسات أن غبار داخل المنزل والحيوانات ذات الفراء وغيرها من الأمور التي تساهم في التلوث الداخلي.
وكان فريق بحث علمي دولي، قاده باحثون من المعهد الإمبراطوري بلندن، قد نجح مؤخراً في تحديد جين في الكروموزوم 17، يعدّ مؤشراً على إصابة الأطفال بالربو.
وقالت الأسوشيتد برس إنّ وجود الجين يزيد احتمالات تكوّن المرض لدى الطفل بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المائة، نقلا عن عدد من المشاركين في الدراسة.
وأضافوا أنّ الجين يعمل على تغيير كمية وكيفية حضور جين آخر يعد المسؤول المباشر على إثارة مرض الربو لدى الأطفال.
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض الربو يصيب كل سنة قرابة 300 مليون شخص ويؤدي إلى وفاة 180 ألفاً منهم.
وفي حين تشير دراسات حديثة إلى أن حوالي 90 في المائة من هذه الحالات يمكن تفاديها عن طريق نشر الوعي حيال هذا المرض، واعتماد أنظمة صحية أفضل، وتغيير في السياسات البيئية.
وتقول المنظمة إن النسب الأعلى موجودة في أوروبا الغربية حيث يموت شخص كل ساعة نتيجة الإصابة بداء الربو.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد