سعر النفط يقفز إلى 80 دولاراً
اقترب سعر النفط الخام في نيويورك خلال تعاملات الأربعاء من حاجز الثمانين دولاراً مدفوعاً بصدور تقرير وزارة الطاقة الأمريكية حول المخزون الاستراتيجي، والذي أظهر انخفاضاً فاق ما كان متوقعاً بصورة كبيرة، إضافة إلى انخفاض في مخزون البلاد من البنزين.
وارتفعت الأسعار جراء التقرير الأمريكي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، رغم قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بزيادة إنتاجها من النفط الخام بحدود نصف مليون برميل يومياً خلال خريف العام الحالي.
ففي بورصة نيويورك، وارتفع سعر الخام الخفيف، تسليم شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، 1.48 دولاراً، ليصل سعره إلى 79.71 دولاراً، وفقاً للأسوشيتد برس.
وكان سعره في البورصة نفسها، قد بلغ 80 دولاراً في وقت سابق من الأربعاء.
ورغم ارتفاع سعر النفط، إلا أنه مازال تحت مستوى التضخم الذي سجل في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ذلك أن سعره بلغ آنذاك 38 دولاراً، أي ما يعادل ما بين 96 و101 دولاراً بحسب الأسعار الحالية.
وكان قرار منظمة "الأوبك" برفع سقف الإنتاج قد فشل في تهدئة الأسواق العالمية الثلاثاء وصباح الأربعاء حيث واصلت أسعار النفط تحقيق المكاسب القياسية التي اتسمت بها التعاملات، ليرتفع البرميل إلى 78.36 دولاراً خلال التعاملات الآسيوية الأربعاء مدفوعاً بمخاوف من شح الإمدادات.
واكتسبت عقود النفط الخام الخفيف الآجلة، تسليم أكتوبر/تشرين الأول، 13 سنتاً إضافياً بحلول منتصف الظهيرة في سنغافورة في التعاملات الإلكترونية الآسيوية في بورصة نيويورك التجارية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وشهدت تعاملات الثلاثاء ارتفاع العقود بـ74 سنتاً إضافياً ليغلق البرميل عند 78.23 دولاراً.
وحافظت عقود خام برنت، تسليم أكتوبر/تشرين الأول، على مستوياتها عند 76.38 دولاراً للبرميل خلال التعاملات في لندن.
وتنتاب الأسواق العالمية مخاوف من تراجع الإمدادات بالرغم من قرار "الأوبك" الثلاثاء رفع سقف إنتاج دول المنظمة بـ500 ألف برميل إضافي في اليوم، بدءً من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.
ويقول المحللون إن الصعود مرده توقعات المستثمرين برفع الأوبك لإنتاجها بأكثر من نصف مليون برميل يومياً.
وعلق المحلل الاقتصادي توبين غوري من "مصرف الكومنولث" في سيدني بأسترالياً "نصف برميل يومياً ليست بلاشيء إلا أن السؤال الذي يدور في الأسواق هو: هل هي كافية.."
وأضاف قائلاً "هناك من يرى أن الطلب سيرتفع بقوة خلال الربع الأخير من العام، في نهاية المطاف مدى برودة الطقس هي التي ستحدد ذلك."
وجاء قرار "الأوبك"، التي تنتج قرابة 40 في المائة من نفط العالم، مخالفاً للتوقعات ووسط ترجيح سائد بإبقاء المنظمة على سقف الإنتاج دون تغيير خلال اللقاء، وحتى سريان شائعات الاثنين بأن السعودية تقود حملة لتعزيز الإنتاج.
وقال الناطق باسم الأوبك، عمر فاروق إبراهيم، أن الزيادة المعلنة تستند على سقف الإنتاج الراهن، وليس الحصص، الأمر الذي يعني تدفق المزيد من النفط خاصة أن وأن العديد من دول المنظمة الـ12 تنتج أكثر من بحصصها المحددة.
وتترقب الأسواق بيانات الاحتياط الأمريكي التي ستصدر في وقت لاحق من الأربعاء، حيث يتوقع المحللون، الذين استطلعت "داو جونز نيوزوايرز آرائهم، أن يكشف تقرير دائرة معلومات الطاقة التابع لوزارة الطاقة الأمريكية عن تراجع في المخزون.
ويتوقع المحللون انخفاض مخزون النفط الخام بـ2.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري، كما يتوقع تراجع مخزون البنزين بـ500 ألف برميل الأسبوع الفائت.
كما تراجع استخدام المصافي النفطية بـ0.1 نقطة مئوية إلى 92 في المائة من طاقاتها، وفق المسح.
كما يتوقع ارتفاع مخزون المحروقات، الذي يتضمن وقود التدفئة والديزل، بـ1.4 مليون برميل.
وبجانب ذلك يتوقع المحللون تقرير "وكالة الطاقة الدولية" الذي سينشر الأربعاء لاستقراء الطلب على النفط خلال الربع الرابع من العام.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد