سعودي يحاول إحراق نفسه في مقر لجمعية حقوقية بجدة
فأجا سعودي في العقد الرابع من عمره اجتماعا لدراسة ظاهرة العنف في المجتمع تم عقده الأحد في مقر فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مدينة جدة، غرب المملكة، وهو يحمل غالونا من البنزين، ثم قام بسكب ما فيه من البنزين على جسده، مهددا بحرق نفسه في حالة لم يتم تسليم أطفاله له من قبل مطلقته.
وذكرت صحيفة "الوئام" الإلكترونية الاثنين أن المشاركين في الاجتماع بادروا إلى التحاور مع الرجل بينما ظل هو ممسكا بولاعة مصرا على إحراق نفسه.
واضافت أن المفاوضات استمرت حوالي 20 دقيقة ذكر خلالها أنه مطلوب توقيفه بسبب حكم صادر بحقه لصالح مطلقته بمتأخرات نفقتها ونفقة الأولاد تبلغ 45 ألف ريال سعودي "12 ألف دولار أميركي" وأنه محدود الدخل ولا يملك سوى إعانة شهرية بمبلغ 800 ريال "213 دولار" تصرفها له الشؤون الاجتماعية وأنه لم ير أبنائه منذ سبع سنوات".
واوضحت الصحيفة أن عمليات التفاوض مع الرجل تكللت بالنجاح بعد وعود من الحاضرين بإيجاد الحل لحالة إضافة إلى تذكيره بأن ما يقوم به هو عمل محرم شرعا وعند ذلك بادر الرجل بتسليم الولاعة.
وباشر رجال الدفاع المدني والمسعفين من الهلال الأحمر عملهم في إسعاف الرجل بعد ان أصيب بدوار ودوخة جراء استنشاقه كمية كبيرة من رائحة البنزين.
ولا تخلو الصحف السعودية من نشر تقارير مصورة عن الفقر في السعودية، وتتضمن مشاهد لمجموعة من البشر تعيش في بيوت من الصفيح، لا يتوفر لها الحد الأدنى من الخدمات، أي أنه يمكن إدراج هؤلاء ضمن التصنيف العالمي للفقر المدقع الذي يقصد به خط فقر الغذاء.
ووفق تقديرات أولية غير رسمية، فإن قرابة 20 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو 18 مليون نسمة، تحت خط الفقر، ويعد أكثر من 75 بالمئة من مواطني الدولة السعودية مدينين في قروض استهلاكية طويلة الأجل.
وتعكس أرقام عدد المستفيدين والمشمولين في قائمة مؤسسة الضمان الاجتماعي البالغ عددهم اكثر 1.5 مليون فرد، يصرف لهم شهرياً حوالي مليار ريال، حجم مشكلة الفقر في المملكة رغم الجهود المبذولة لمكافحة تلك الظاهرة "الدولار يعادل 3.75 ريال".
وتعتمد غالبية التعليقات على الفقر في السعودية على دراسة لأستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور راشد بن سعد الباز، أجراها في العام 2005، وحدد خلالها الحد الفاصل للوصول لمستوى الكفاف للمواطن بنحو 1660 ريالا شهريا، فيما يبلغ خط الفقر 1120 ريالا، بدون حساب تكلفة السكن.
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد