سيول تبدأ مناورات عسكرية مع واشنطن وبيونغ يانغ تلغي هدنة 1953

12-03-2013

سيول تبدأ مناورات عسكرية مع واشنطن وبيونغ يانغ تلغي هدنة 1953

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس، مناوراتهما العسكرية المشتركة لمدة أسبوعين، حيث نشرت أميركا 28500 جندي في الأراضي الكورية. والمناورات التي أطلق عليها اسم «مفتاح الحل»، هي مناورات افتراضية في القسم الأكبر منها، لكنها تعبئ آلاف الجنود، منهم عشرة آلاف جندي كوري جنوبي، و3500 جندي أميركي.
وتأتي هذه المناورات بعد أسبوع من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية، إذ هددت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي بإلغاء معاهدة الهدنة التي أنهت الحرب بين الكوريتين في العام 1953، ولوحت بشن «حرب نووية»، محذرة الولايات المتحدة من أنها تعرض نفسها إلى «ضربة نووية وقائية».جنود من الجيش الكوري الجنوبي خلال مناورة عسكرية أجروها بالقرب من بلدة بانمونجوم في كوريا الجنوبية أمس (أ ب)
ونددت بيونغ يانغ بهذه المناورات، التي اعتبرتها بمثابة «محاكاة لاجتياح الشمال من قبل الجنوب بدعم من واشنطن». وفيما لم تعلن كوريا الشمالية رسمياً عن وقف اتفاق الهدنة، أكدت صحيفة «رودونغ سينمون»، الناطقة باسم «الحزب الشيوعي» الكوري الشمالي، في عددها الصادر أمس، «النهاية التامة» لمعاهدة الهدنة التي أنهت الحرب الكورية، منبهة إلى أنه «ومع انهيار معاهدة الهدنة، لا أحد يمكنه أن يتوقع ما يمكن أن يحصل على الأرض اعتباراً من الآن».
من جهتها، أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، المكلفة العلاقات بين الدولتين الجارتين، أمس، أن الشمال بدأ على ما يبدو بتنفيذ أحد تهديداته إذ علق العمل بالخط المباشر بين بيونغ يانغ وسيول، والذي يستخدم في حالات الطوارئ. ويذكر أنه سبق وعلق العمل بهذا الخط، الذي أقيم في العام 1971، خمس مرات حتى الآن من قبل الشمال، وكان آخرها في العام 2010.
وبحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، فإن كوريا الشمالية تحضر هذا الأسبوع لمناورات عسكرية، حيث أشار مسؤولون في الوزارة إلى أن الثكنات الواقعة على الجزر الكورية الشمالية، القريبة من الحدود البحرية التي تحتج عليها بيونغ يانغ، نصبت مدفعيتها في وضعية هجوم.
من جهتها اعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون هيه، التي تولت مهامها قبل أسبوعين، أن الوضع «خطير جداً»، ووعدت بالرد «بشدة» على أي استفزاز تقوم به كوريا الشمالية. وفي هذا السياق، عقدت جلسة لمجلس وزرائها للمرة الاولى منذ بدء ولايتها رسمياً، أمس، في وقت لا يزال عدد من المناصب الوزارية، وبينها منصب وزير الدفاع شاغراً.


(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...