شركات الطيران اللبنانية ستواصل رحلاتها من دمشق

20-07-2006

شركات الطيران اللبنانية ستواصل رحلاتها من دمشق

واصل آلاف الرعايا الأجانب مغادرتهم لبنان في اليوم الثاني من القصف الإسرائيلي المركز الذي خلف حتى الآن حوالي 300 قتيل.
 وقد بدأت الفلبين إجلاء ثلاثين ألفا من رعاياها, وطلبت من إسرائيل السماح لهم باتخاذ أراضيها نقطة عبور, كما طلبت من دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا مساعدتها في إقامة جسر جوي.
 وأمام الانتقاد الذي وجهه الكثير من الكنديين ذي الأصل اللبناني الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بلبنان, قال رئيس الوزراء الكندي من باريس إنه سيساعد بطائرته الخاصة في إجلاء 120 منهم إلى قبرص ثم إلى أوتاوا.
 ويوجد في لبنان حاليا حوالي خمسين ألف كندي من أصل لبناني مسجلين بالسفارة الكندية.
ودفع الدمار الواسع الذي لحق بمطار بيروت شركة الطيران اللبنانية إلى الإعلان أنها ستباشر رحلاتها انطلاقا من دمشق، إلى أوروبا ودول الخليج.
 أزمة إنسانية
وإضافة إلى الدمار الواسع بالبنى التحتية, أدى القصف إلى مؤشرات على اندلاع أزمة إنسانية خاصة جنوب البلاد.
 في قرية الرمادية بالجنوب, يشتكي خسان برجي (55عاما) إن دواء ابنيه المصابين بالسكري وأمه المصابة بمرض القلب قد نفد, بعد أن انقطعت الإمدادات عن قريته.
 وقد طلبت منظمة يونيسيف مساعدة عاجلة بـ 7.3 ملايين دولار للنساء والأطفال, في وقت يواصل عشرات الآلاف بالملاجئ بلا كهرباء ولا ماء.
 وقد بلغ عدد النازحين حسب يونيسيف حتى الآن أربعمائة ألف شخص, أي عشر سكان البلد المنكوب, وإذا استمر خطر الوصول إلى الطرق المؤدية إلى الجنوب فإن لبنان سيواجه أزمة إنسانية كبيرة.
 ولم يستبعد وزير التعليم خالد قباني وقوع مجاعة بالبلاد فـ "إسرائيل تدمر كل الطرق التي يستعملها اللبنانيون لنقل المؤن الغذائية" موضحا أن ستين ألف لاجئ يلوذون الآن بالمدارس بأقل ما يمكن من الحصص الغذائية.

هذا وقد تواصل تدفق النازحين اللبنانيين عن بلداتهم وقراهم بالجنوب والبقاع باتجاه سوريا ليصل عددهم حسب تقديرات سورية رسمية 200 ألف, فيما يتوقع مراقبون ارتفاعه في ظل استمرار الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي على المدنيين.

ولفت عمر العيسى أمين جمارك بالنقطة الحدودية الرئيسية على معبر جديدة يابوس إلى وجود تعليمات بتسهيل مرور اللبنانيين عبر المركز الذي انتشرت به مجموعات من الهلال الأحمر, ورصدت له حافلات كبيرة لنقلهم إلى دمشق ومدن أخرى.

وقال العيسى للجزيرة نت إن الحركة على المعبر تضاعفت عشرات المرات, بدأها السياح والمصطافون العرب والأجانب بلبنان وتبعهم العمال السوريون ثم النازحون اللبنانيون.

ستة آلاف عائلة
وأشارت وزيرة  الشؤون الاجتماعية والعمل د. ديالا الحاج عارف إلى أن الوزارة استضافت ستة آلاف عائلة بمعاهدها ومراكزها بدمشق، كما وضعت أرقام هواتف لتسجيل طلبات السوريين الراغبين باستضافة أو التبرع للعائلات اللبنانية النازحة.
وقدمت الوزيرة مثالا على ذلك بمواطنين عرضوا استضافة نحو 100 نازح لبناني، وآخر يملك منزلا متواضعا من غرفتين تخلى عن إحداهما ليعيش وزوجته بغرفة واحدة, وثالث قدم سيارته البسيطة للمساهمة بخدمة وتنقل اللبنانيين.

وشهدت معاهد تعليم الصم ومركز الأمل للمكفوفين إقبالا واضحا لسوريين عرضوا استضافة عائلات لبنانية على غرار أبو العز العبدي الذي عرض منزلا لا يقطنه على من يرغب من اللبنانيين.

مساعدات طبية
وترافق الاستنفار مع تواصل إرسال قافلات المواد الغذائية والأدوية لإغاثة المصابين والمحاصرين بالغارات الإسرائيلية، فيما بدأت في دمشق ومدن أخرى حملة تبرع بالدم أطلقتها منظمة الهلال الأحمر السوري وتستمر أسبوعا سجلت حضورا كثيفا جدا وخاصة بمراكز دمشق.

وأعلن وزير الصحة د. ماهر الحسامي إن المشافي بحالة تأهب لاستقبال الجرحى والمصابين, مضيفا أن المساعدات تركزت على أغذية الأطفال والأدوية إضافة إلى مشعرات مخبرية للتأكد من سلامة الدم الذي يتم نقله للمصابين ومجموعة كبيرة من الوشائع وأنابيب غسل الكلى لمرضى القصور الكلوي.

وشهد اليومان الماضيان وصول قوافل مساعدات من الهلال الأحمر الإماراتي دخلت عبر الأراضي السورية قبل أن تستهدفها غارة إسرائيلية، وهناك قافلة كويتية تضم نحو 15 شاحنة من المواد الغذائية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...