صحيفة أمريكية تنشر قصصاً مروّعةً عن سرقة أعضاء السوريين في لبنان
في لبنان، حيث ارتكبت مختلف أنواع الجرائم بحق اللاجئين السوريين، الذين بلغ عددهم 1.3 مليون، قبل أن تغلق الحدود "الشقيقة" بوجههم، تنشر صحيفة "الدايلي بيست" الأمريكية، جريمةً، ليست بالجديدة، إلّا أن ما ورد في تفاصيلها، يمكن أن يجعلها ترقى إلى مستوىً جديدٍ من التعذيب والإجرام الذي تعرّض له السوريون في بلاد اللجوء.
تحت عنوان "الرعب الذي يعشيه لاجئو سوريا في لبنان ممن باعوا أجزاءاً من جسمهم"، روت الصحيفة الأمريكية، عدّة تجارب للاجئين سوريين، كانوا ضحايا لأثرياء الحرب، ممن شكّلوا عصاباتٍ استهدفت فقراء السوريين، ليزيدوا ثرواتهم، كما جرائمهم، التي لا تزال تُرتكب دون أي رقيبٍ أو محاسبٍ في بلدٍ تنتشر فيه تجارة الأعضاء البشرية منذ سنوات.
ضحايا الاتجار بالأعضاء من لاجئي سوريا في لبنان، جمعهم الفقر، والنشوة بـ 10 آلاف من الدولارات، ذاك المبلغ الذي بات رقماً تقديرياً لسعر أعضائهم، والذي غالباً لا ينالون منه سوى جزءٍ يسير، ليبقى فقرهم، يذكّرهم بندوبٍ تركتها جراح عملية الاستئصال، ويبقى جرحهم في بلاد اللجوء دون أن يندمل.
"جمال" عاملٌ سوري يبلغ من العمر 37 عاماً، كان في حاجةٍ ماسةٍ لشراء موسّع القصبات ومضادات الالتهابات، لابنته البالغة من العمر 5 سنوات، والمصابة بالربو، الفقر والحاجة دفعته إلى بيع قرنيّته مقابل 9 آلاف دولار، ليتمكّن من علاج ابنته المريضة.
"نيبال" امرأةٌ سوريةٌ فرّت من الحرب إلى لبنان، برفقة ابنتها البالغة من العمر 12 عاماً، والمصابة بالشلل الدماغي، تقول نيبال: "عندما لا تملك المال لشراء أدويةٍ لطفلك كالفاليوم، فإنك تضطرّ للسماح له باستنشاق بعض دخان السجائر، فله بعض التأثير المهدّئ للأعصاب والعضلات"، لم تبع نيبال أعضاءها، إلّا أن فقر اللجوء اضطرّها أن تراقب طفلتها تعتاد يوماً بعد يومٍ على التدخين، علّها تجد فيه بعض الراحة من مرضها.
امرأةٌ أخرى تدعى "معزّز"، تبلغ من العمر 37 عاماً، قالت أنها اضطرّت لبيع كليتها، مقابل 13 ألف دولار، وذلك لرشوة المسؤولين لإخراج زوجها من السجن، خرج الزوج ليتزوّج غيرها ويتركها وحيدةً في بلاد اللجوء، مع طفلتين، و كليةٍ وحيدةٍ، ولا مال.
"خليلة" ذات الـ 39 عاماً، وهي أم لأربع أطفال، لها زوجٌ عاطلٌ عن العمل، الفقر اضطرّها لبيع كليتها لإحدى قريباتها مقابل 15 ألف دولار، تقول "خليلة" أنها وبعد عناءٍ طويلٍ شفيت من العملية، إلّا أنها تنصح الجميع بالابتعاد عن بيع أعضائهم، لما عانته في سياق استشفائها.
"قطب"، لاجئٌ سوريٌّ يبلغ من العمر 57 عاماً، وُعد بـ 10 آلاف دولار مقابل كليته، إلّا أن الوسيط، وبعد إجراء العملية، قال له بأنه سيعوّضه عن المال الذي لن يتلقّاه، بقطعة أرضٍ، علّه يبني عليها منزلاً يقيه من التشرّد، إلّا أن "قطب" لا يملك أيّ مالٍ لبناء المنزل الموعود، كما أنه لا يملك أي سندٍ حقيقيٍّ بملكية قطعة الأرض.
يعيش قطب مع 13 من أقاربه في بيتٍ واحد، إحدى قريباته استوحت فكرة بيع الكلية منه، وأشارت للصحيفة الأمريكية أنها تريد أن تبيع كليتها مقابل بعض المال، إلّا أن "قطب" الذي تذوّق في تجربته طعم الخديعة، كما طعم سرقة أحد أعضائه يحذّرها من خوض هذه التجربة.
وكالات
إضافة تعليق جديد