صواريخ “كفادرات” السورية تدمر 68% من الطيران الإسرائيلي
أنشأت سوريا في سبعينات القرن الماضي نظاما دفاعيا لحماية العاصمة دمشق من هجوم الطائرات.
وكشف مقال صحفي كتبه ألكسندر لوزان، جنرال متقاعد، أن قيادة الجمهورية العربية السورية عبرت في النصف الثاني من السبعينات لقيادة اتحاد الجمهوريات السوفيتية عن رجائها بأن تساعد روسيا سوريا على إنشاء نظام الدفاع الجوي لحماية دمشق من هجوم الطائرات من خلال توريد وسائط الدفاع الجوي وإيفاد العسكريين الذين سيقومون بتشغيلها.
“المربعات” المدمرة
كانت روسيا قد بدأت في تسليم وسائط الدفاع الجوي “إس-75″ و”إس-125″ و”كفادرات” (هذه الكلمة تعني المربع) للدول الأخرى.
وتبين من دراسة تحليلية أن منظومات “كفادرات” التي تم تصديرها إلى الدول الأخرى باسم “كوب” (المكعب) هي أفضل خيار لتعزيز الدفاع الجوي السوري، مع العلم أن استخدام هذه المنظومات في حرب عام 1973 حقق نجاحا، حيث دمرت منظومات “كفادرات” الموجودة في مصر وسوريا 68 في المائة من الطائرات الإسرائيلية معظمها طائرات “فانتوم” و”ميراج”. وبلغ معدل استهلاك صواريخ “كفادرات” لإسقاط الطائرة الإسرائيلية الواحدة 1.2 – 1.6. وصدمت هذه الحقيقة عسكريي إسرائيل والبنتاغون الذي وقف وراءهم، وتطلبت إجراءات استثنائية مثل نقل عدد كبير من طائرات “فانتوم” من الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل.
صد هجوم الزوارق
بيّنت نفس الدراسة ضرورة تزويد مشغِّلي منظومات “كفادرات” بوسائط الدفاع الجوي القريبة المدى “ستريلا” و”شيلكا”. وتأكدت هذه الضرورة فور وصول منظومات “كفادرات” ومشغّليها إلى سوريا حين هاجمت مجموعة من الزوارق الإسرائيلية السريعة سفينة “لينينسكي كومسومول” المحملة بوسائط الدفاع الجوي، غير أن النيران التي أطلقتها آليات “شيلكا” أحبطت هجوم الزوارق الإسرائيلية ودمرت أحد الزوارق وأصابت آخر.
الإحجام عن دخول أجواء سوريا
ظلت دمشق تحت حماية بطاريات صواريخ “كفادرات” المدعومة من قبل منظومات “ستريلا” و”شيلكا” خلال ما يزيد على عام حتى انتهاء مهمة مشغّلي منظومات “كفادرات” في سوريا. ولم ينتهك الطيران الإسرائيلي أجواء سوريا وقتذاك.
واستمر منظمو الدفاع الجوي السوري في الاستفادة من تلك التجربة بنشر صواريخ الدفاع الجوي القريبة المدى إلى جانب الصواريخ البعيدة المدى. فمثلا، اقترنت منظومة صواريخ “إس-200في” البعيدة المدى ببطاريات صواريخ “أوسا-أ كا” القريبة المدى.
ومن الجدير ذكره أن منظومة “إس-200إم” أسقطت طائرة “هوكاي” للإنذار المبكر الأمريكية حين تسللت إلى أجواء سوريا برفقة طائرة “براولير للتشويش الإلكتروني.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد