صوت فيروز بديلاً من صراخ الباعة الجواليين في طرطوس
عندما منعت المدن الإغريقية من إثارة الضجيج ليلاً، وفرشت الشوارع حيــث يقيم الفلاســـفة بمواد خاصة لخفض الضجيج، اعتقاداً منها بأنه يعــــيق إبداعهم وتركيزهم، لم يكونوا عرفوا آنذاك أغاني فيروز. لكن الأخيرة اكتشفتها محــافظة طرطوس، كوسيلة فعالة لخفض الضجيج الذي يتســبب به الباعة الجوالون في أرجاء المحافظة المطلة على المتوسط. إذ أعلنت معـــاونة مدير شؤون البيئة في دمشق المهندسة وديعة خوري انه تم السيطرة على ظاهرة الضجيج في محـــافظة طرطوس، من طريق إجبار الباعة الجوالين على استخدام أشرطة «كاسيت» للمطربة اللبنانية فيروز، بدلاً من الصراخ أو استخدام الأبواق المزعجة.
وأكدت خوري فرض غرامة على من يخالف النظام الجديد، مشيرة الى ان «من السهل تطبيقه في مدينة طرطوس الهادئة نسبياً، مقارنة بدمشق».
وكانت دراسة ميدانية تناولت مستويات الضجيج في دمشق أخيراً، أظهرت أن حركة المرور تعد أهم مصدر لها وتشكل 80 في المئة من نسبة الضجيج الخارجي في المدن حيث تزداد مستوياتها بزيادة سرعة وسائط النقل وعددها، علماً أن عدد السيارات التي تعبر معظم شوارع دمشق يزيد عن 4 آلاف سيارة في الساعة. وتعتبر أصوات الباعة الجوالين أحد مصادر الإزعاج، سواء في دمشق أو المدن السورية الأخرى.
لينا العبد
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد