طالبان الأفغانية تعلن مسؤوليتها عن مقتل الجنود الكنديين
أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن مقتل جنود كنديين وعناصر من الشرطة الأفغانية في هجومين منفصلين بولاية قندهار، في حين تستضيف باريس مؤتمرا دوليا لبحث الوضع الأمني في أفغانستان بمشاركة دول الجوار والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
فقد أكد المتحدث باسم حركة طالبان قارئ محمد يوسف أحمدي في اتصال هاتفي الأحد مع عدد من وكالات الأنباء الأجنبية مسؤولية الحركة عن مقتل سبعة جنود كنديين وأربعة من رجال الشرطة الأفغانية في هجوم بالولاية.
كما أكد المتحدث مسؤولية الحركة عن مقتل خمسة من رجال الشرطة في هجوم استهدف مركبتهم في مدينة قندهار الأحد.
وكانت وزارة الدفاع الكندية قد أكدت في بيان رسمي مقتل ثلاثة من جنودها التابعين لقوة المساعدة الأمنية الدولية(إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي، وذلك في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم السبت، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجنود الكنديين في أفغانستان إلى 103 جنود، وفقا للإحصائيات الكندية الرسمية.
وأضاف البيان أن جنديا كنديا رابعا أصيب في الانفجار الذي وقع في منطقة أرغانداب الواقعة على بعد 14 كيلومترا غرب مدينة قندهار.
وفيما يتعلق بالهجوم الذي استهدف الشرطة الأفغانية، قال قائد شرطة ولاية قندهار إن قنبلة زرعت في عربة يدوية انفجرت بمدينة قندهار الأحد مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة 12 شخصا آخرين، بينهم خمسة من رجال الشرطة.
وأوضح المصدر أن العربة تركت أمام مستشفى ميرويس غرب المدينة وجرى التحكم فيها عبر جهاز تفجير عن بعد حيث تم تفجيرها لدى مرور دورية الشرطة.
وتتزامن هذه الأوضاع الأمنية المتردية مع انطلاق أعمال مؤتمر دولي تستضيفه باريس لبحث الأوضاع الأمنية في أفغانستان بمشاركة عدد كبير من الدول المعنية بالشأن الأفغاني.
وكان مسؤولون فرنسيون قد أوضحوا في وقت سابق أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو تعزيز التعاون وتحديدا بين الجيران وعلى الأخص باكستان وإيران لمساعدة حكومة الرئيس حامد كرزاي على إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
ونقل عن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي -المشارك في المؤتمر- قوله إن هناك خارطة طريق واضحة المعالم للتعاون بين باكستان وأفغانستان لكن يبقى الأمر متوقفا على تعاون الدول الأخرى.
وردا على سؤال حول تزايد عمليات طالبان في الآونة الأخيرة، رأى قريشي أن ذلك ردّ من الحركة على فعالية ونجاعة العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الباكستاني في منطقة القبائل المتاخمة للحدود الفاصلة بين البلدين.
وتشارك في المؤتمر دول الجوار الأفغاني متمثلة في باكستان وإيران والصين وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان إلى جانب الهند بوصفها قوة إقليمية بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأمن الدائمين بريطانيا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة.
كما تشارك فيه كل من ألمانيا وإيطاليا باعتبارهما من الدول التي لديها قوات في أفغانستان، والأمم المتحدة ممثلة بمندوبها الخاص في المنطقة كاي أيدي، والاتحاد الأوروبي بشخص منسق الشؤون الخارجية خافيير سولانا.
و يشارك في المؤتمر أيضا ممثلون عن أستراليا وهولندا واليابان وكزاخستان وبولندا وتركيا وإسبانيا وقرغيزستان، ومن العالم العربي السعودية والإمارات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد