طهران: اتفاق مع الوكالة على تكثيف التعاون
توصلت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية امس، الى اتفاق لتحديد «إطار جديد» لتعاون أكثر كثافة بين الجانبين، في مؤشر إضافي على ليونة إيرانية أكبر في الأزمة النووية، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن اجتماع إيران والدول الست في تشرين الاول المقبل، والذي رجح الاتحاد الأوروبي ان ينعقد في تركيا. وفيما أكدت موسكو التوجه «البناء» لطهران بشأن المحادثات، اعتبرت واشنطن ان هذه المفاوضات يجب ان تركز على القضية النووية.
وقال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي، اثر لقائه رئيس الوكالة محمد البرادعي في فيينا «توصلنا الى اتفاق لتحديد إطار جديد للتعاون مستقبلاً اكثر كثافة». وأضاف صالحي «سيتم كشف التفاصيل في الوقت المناسب. نعتقد ان المناخ الدولي ملائم جداً حول هذه المسالة». لكنه أوضح ان هذا التعاون لن يشمل الاتهامات في شأن دراسات قامت بها إيران في الماضي لإضفاء طابع عسكري على برنامجها النووي. واعتبر ان «الدراسات المزعومة هي من وجهة نظرنا قضية لا أساس لها.. ونحن لسنا هنا لإثبات ان الرواية الخيالية حقيقية».
والتقى صالحي، الياباني يوكيا أمانو الذي عيّن مديراً جديداً للوكالة الذرية اعتباراً من الأول من كانون الأول المقبل. وقال المسؤول الإيراني «دعوناه أيضاً إلى زيارة إيران ليطلع من كثب على أنشطتنا النووية وقد قبل السيد أمانو» الدعوة.
من جهته، اعتبر رئيس الجمهورية الإيرانية محمود احمدي نجاد، ان «فرض حظر البنزين على إيران غير ممكن»، داعياً «المدراء في وزارة النفط الى العمل لتحقيق الاکتفاء الذاتي في إنتاج هذا الوقود من خلال بناء مصافٍ جديدة في البلاد». وأکد على تقديم الدعم الحكومي لمشاريع وزارة النفط لسد حاجة البلاد من
البنزين، مضيفاً إنه «اذا اقتضى الأمر فإن الحكومة ستقدم دعماً بدفعة واحدة لكي يتحقق الاکتفاء الذاتي في البنزين وتصدير الفائض منه».
في هذا الوقت، أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إن المفاوضات المقررة في الأول من تشرين الاول المقبل بين إيران ومجموعة الدول الست، ستجري على الأرجح في تركيا. واعتبر انه «من المبكر جداً» الحديث عن عقوبات جديدة على إيران.
وفي واشنطن، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن على إيران وضع ملفها النووي «في صدارة» أية مفاوضات، بينما شدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على ان اجهزة الاستخبارات الدولية مقتنعة بأن إيران تعمل على برنامج نووي عسكري.
في مقابل ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان ايران مستعدة لإجراء «محادثات بناءة» حول برنامجها النووي، بعد المقترحات الاخيرة التي قدمتها طهران. وقال المتحدث باسم الوزارة الخارجية اندريه نستيرنكو في بيان، ان «الرزمة» الايرانية تكشف عن رغبة بإجراء «محادثات معمقة وبناءة» مع الدول الكبرى الست.
ورأى المتحدث أن كل الخطوات الاخيرة التي قامت بها ايران في اتجاه الدول الكبرى كانت «ايجابية ومشجعة»، وذلك بعد وقت قصير من قول الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف إن العقوبات على إيران «فعاليتها ضئيلة» ولكن «لا بد منها أحيانا»، داعياً الى دراسة المقترحات بدقة قبل الحكم عليها.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
موقف مجموعة الدول الست من العرض الإيراني النووي
إضافة تعليق جديد