عجائب حمصية: معالجة حروق المواطن المحروق

لمن لا يعلم أن قسم الحروق في المشفى الوطني بحمص، ملزم بتقديم خدماته لمحافظتي حمص وحماه، حسب ما أوردت جريدة حمصية، والتي أعلمتنا مشكورة أنه حتى مركز الباسل في حي كرم اللوز لا يستطيع تفعيل قسم الحروق لديه ، لأن هناك تعليمات بأن أي حرق يتجاوز حجم الكف يحال إلى المشفى!!!! كما أن إنشاء قسم للحروق في المركز يحتاج لتكاليف كبيرة‏!!. علماً أن المواطن هو من يشتري الدواء ، إذ أن المديرية لا تزود القسم إلا بالمرهم الشافي، كما تواجه المركز مشكلة يوم الاثنين بسبب ضغط عمل الناجم عن تخصيص هذا اليوم لـ (بخ الآزوت) للثآليل و غيرها،  ومع ذلك يتم استقبال مرضى الحروق.!! لذا ربما يتعين على أهالي حمص تجنب التعرض للحروق يوم الاثنين، مع أنه من الأفضل لو تم تجنبها نهائياً ، كون المواطن المحروق لن يتمكن من الحصول على الأدوية التي يحتاجها، إذ أن إمكانيات المشفى الوطني لا تسمح سوى بتأمين الضمادات والسيرومات إذا حل نزيلاً على المشفى، وعليه التكفل بشراء الأدوية الغير متوفرة، وهي عادة ما تكون مكلفة، وبما أن نزلاء المشفى الوطني حتماً هم من المواطنين المحترق سنسفيل أجدادهم ، فيفضل أن لا يتركوا أنفسهم عرضة لقضاء الحروق وقدرها، فناهيك عن مشكلة الاستيعاب والأدوية هناك مشاكل تتصل  بالبناء الحالي الذي لا يسمح بإمكانية العزل وهذا يعود لهيكلية بناء المشفى إذ أنه لم يجهز بشكل نظامي, و الكادر الطبي و التمريضي يعملون بجهد كبير لتلافي انتقال الإنتان من مريض إلى آخر، ـ سترك يا رب ـ   ومع ذلك لا تتورع الجريدة الحمصية عن القول : أن هناك اهتمام حقيقي من الوزارة ومديرية الصحة و إدارة المشفى للإسراع بتجهيز أفضل الإمكانيات في القسم الجديد نظراً لخطورة انتقال الإنتان وللخدمات الكبيرة التي يقدمها !! 

الجمل