عدوى السقوط الأخلاقي في الغرب تصل إلى بعض رجال الدين

في أعقاب الضجة التي حدثت في أمريكا خلال الشهر الماضي، حول زواج الذكور المثليين والتي عارضها رجال الدين، انتقلت عدوى الفضيحة إلى بريطانيا، ولكن هذه المرة، ليست في الأوساط والأروقة السياسية، وإنما في الوسط الديني، وذلك عندما ، صرح ريتشارد هاريس أسقف اكسفورد، على نحو وصفه بعض المعلقين بعملية صب الزيت على النار، في الجدل الساخن المحتدم في الدوائر الكنيسة الغربية الأنجلوساكسونية، حول موضوع زواج الرجال المثليين، وموقف الكنيسة منه، وقد قال الأسقف ريتشارد هاريس بأن على رجال الكنيسة الذين يرفضون الاعتراف بهذا الأمر، أن يغيروا وجهة نظرهم هذه، لأنه يتوجب عليهم أن يفهموا تماماً بأن جمعيات الرجال المثليين، قد أصبحت أمراً علنياً مسموحاً به.. في الغرب..
كذلك قال الأسقف ريتشارد هاريس في مقابلة له مع صحيفة الصنداي تليغراف بأنه من الصعب أن تصدر الكنيسة في بريطانيا موافقتها الصريحة والعلنية لهذا النوع من الزواج، وذلك لأن الأنجيليكايين يتمتعون بوزن كبير داخلها، ولهم دورمؤثر، يعيق ويمنع صدور أي موافقة بذلك، طالما أنهم يرفضون بشكل قاطع تماماً هذا الزواج.. هذا، وقد طالب الأسقف ريتشارد هاريس رجال الدين بالمزيد من التفهم لحقيقة أن هذا النوع من الزواج "ينسجم" مع قيم الرحمة والطمأنينة!!!
والجدير بالذكر أن الأسقف ريتشارد هاريس سبق أن أثار ضجة كبيرة في بريطانيا، عندما أعلن موافقته العلنية والصريحة من أجل تعيين أحد الشواذ المتهورين، واسمه جيفري جون كاهنا بأسقفية ريدينغز في عام 2003م ثم تراجع بعد ذلك وسحب موافقته بسبب حدة النقاش والخلافات التي واجهته في مجلس الأساقفة.
ومن الجانب الآخر المعارض، علق الأب ديفيد ياشينج على تصريحات الأسقف ريتشارد هاريس قائلاً، بأن ريتشارد هاريس يعتقد بأنه واسع الثقافة والمعرفة، وبأن الأغلبية العظمى في الكنيسة الغربية تقف مع آرائه، وذلك على النحو الذي جعله يعتقد بأن أراءه صائبة دائماً.
ثم أضاف قائلاً بأن زواج الرجال المثليين لا ينسجم مع تعاليم الكتاب المقدس، وذلك لأن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج الطبيعي بين الرجال والمرأة لا يمكن أن يباركها الرب، وأضاف قائلاً: " يجب أن نحترم كل الاجتهادات المقدمة، ولكن في نفس الوقت يجب عدم اللجوء لتغيير التعاليم الدينية العريقة الثابتة، التي خلق الرب الكون على أساسها.. وأمرنا باحترامها..

الجمل