عرض «ملك الرمال» مستمرّ

10-09-2013

عرض «ملك الرمال» مستمرّ

أعلن المخرج السوري نجدة اسماعيل أنزور، أن العرض الافتتاحي لفيلم «ملك الرمال» المقرر غداً، لم يلغَ. وكان المخرج اختار تاريح 11/9 لإطلاق العمل، تزامناً مع ذكرى الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة على «وول ستريت» في العام 2001. وكتب أنزور في تعليق نشره على صفحته الفايسبوكيّة: «تعمل جهات غير منضبطة على ترويج أكاذيب تزعم فيها إلغاء العرض الافتتاحي لفيلم «ملك الرمال» يوم 11 أيلول/سبتمبر الحالي في لندن. ونؤكد أن الفيلم سيعرض في الموعد المقرر والمكان المحدد، وأن هذه الجهات تعمل في إطار الحملة الرامية إلى عرقلة عرض الفيلم»، مضيفاً أنّه «تم تكليف محامين بريطانيين بالرد على مروجي هذه الأكاذيب».ملصق فيلم ملك الرمال
الفيلم المرتقب، يروي سيرة مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود (1876 ـ 1953)، في محاولة لإسقاط ما حدث قبل 100 عام، مع ما يشهده العالم العربي اليوم من شرذمة وتفتيت على أساس مذهبي وعرقي. وقال أنزور في تصريحات صحافية سابقة: «قررت إنتاج هذا العمل باللغة الانكليزية، ومع نجوم عالميين انطلاقاً من قناعتي بأن هذا الفيلم لن يأخذ حقه في العرض والنجاح في العالم العربي، بينما أمامه فرصة كبيرة للانتشار في كل دول العالم الأخرى». وأضاف أن موضوع الفيلم «يبحث في تاريخ الإرهاب، وجذوره وعلاقة ذلك بما يحدث اليوم في العالم قاطبة».
ويقول أنزور أنّ عمله «يكشف بعض الحقائق والتفاصيل عن العلاقة الوثيقة بين بريطانيا العظمى في ذلك الوقت، ورجلها في المنطقة السلطان عبد العزيز آل سعود، وكيف نفّذ مشروعها حتى تم تتويجه كملك على المملكة العربية السعودية من قبلها. كما يستعرض جانباً من الاتفاق والعهد والحلف الذي تمّ بين الوهابيين وآل سعود لتقاسم السلطة والحكم على كامل أراضي المملكة العربية السعودية، مثل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، أي الحكم بالسيف، وهو ما استمر حتى يومنا هذا وبدأت نتائجه تؤثر على المنطقة العربية برمتها من إفرازات سلفية ومتطرفة وجهادية».
واختار أنزور يوم 11/9 موعداً لإطلاق العمل، لقناعته بأنّ «ما حدث من إرهاب في العالم هو نتاج للفكر المتطرف والبعد عن الدين الإسلامي الحقيقي الذي يدعو إلى التسامح والحوار ونبذ العنف، ولا يحكم بالسيف، مثل قطع اليد والرأس، وهو ما ترفضه جميع المجتمعات والشرائع الإنسانية في العالم». وأشار إلى أن الغرب، وللأسف، استفاد من هذا التخلف ووظّفه واستثمره من أجل بث الفرقة بين العرب والمسلمين .
يجري افتتاح العرض الأول للفيلم في صالة «سينما وورلد» في هايماركت وسط لندن، الذي يضمّ أهم مسارح ودور العرض في بريطانيا، وبحضور نجوم الفيلم الممثلين الايطاليين ماركو فوشي وفابيو تستي والممثل البريطاني بيل فيلوز، وحشد كبير من الإعلاميين وشركات الانتاج السينمائي والموزعين والوكلاء ونخبة من السياسيين والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بالفن السابع، وطلاب التخرج في الكليات والمعاهد والجامعات المتخصصة بالدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في بريطانيا.

خلدون عليا

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...