علي صقر يعترف بأنه كائن غير فضائي

الفضائيات مصطلح يعني الفضا وهذا معروف في حارتنا قبل ان يعرفه الغرب فأي شخص عندنا يرمي كلامه في الهواء دون حسيب أورقيب يقولون عنه أنه يحكي بالفضا وجمع فضا فضائيات وهذا ما يفسر كثرة الفضائيات التي تلوث هواء ُنا و( هوانا )
تارة بالأغاني الكليباتيه والتي فيها كل شيء اٍلا الغناء والتي وصفها العبقري ذياد الرحباني بالأغاني السياحية ومن قبله وصفتها مرأتنا المؤلمة لحد الدهشة فيروز-بالسفن اب ينتهي مفعولها مع أول (دشوة ) او تقيأ وتارة أخرى ببث سموم الأخبار المثيرة لحد الموت
وتاراااااات عبر أبتسامة المذيعةعبر نقل روائح الجثثنعم و"يحكون بالفضا " لأن الأخر المتلقي لا يملك الا حاسة السمع والبصر دون البصيرةأما حاسة الذوق فقد عملت الفضائيات على أغتيالهاطبعا لا أقصد بلع الريق عندما تظهر هيفاء وهبي او صديقتي نانسي عجرمبل الأنكى من ذلك أن تلك أو البعض من " الفضاعاريات " علمو جيلآ من الشباب لعب القمار وأنا منهم رغم ان عمري تجاوزدهشة المقامرة وذلك من خلال عمليات التشليح التي تقوم بها تلك الفضائيات من خلال برامج المسابقات التافهةوالتي يطرح او يعطى الجواب قبل السؤال حتى مًدعي الثقافة فله برنامجه أو"تشليحه " كما حدث معي مذ سنوات عندما استضافت محطة ال ا ل بي سي اللبنانيةوعبر المحاورة الذكية جوزيل خوريملحنولاقط الكلام العفويوصديق الله –نسبة ألى ديوانه الشعري الاول والاخير الذي اصدره وهوا في سن السابعة عشرا أي قيل ظهور الفيديو كليباتبكثير – ذياد الرحبلني
المهم ورطني ذياد و كذلك برنامج المحطة المثير.امسكت سماعة الهاتف وبعد عدة محاولات عًلق الخط فسالتني لجنة تشبه لجنة مليس الحالية أكثر من سؤال –من انت من اي بلد ومحافظة وما هية السؤال
ومن ثم بقيت على الخط وقلبي على جيوبي بقيت انتظر ل أكثر من نصف ساعةومن ثم قطع الخط رغم ذلك قامرت مرت أخرى واتصلت بمحطة المستقبل وكانو اقل أنتظارا وكان البرنامج الشهير والذي يحمل فعل الامر "خليك بالبيت " للأعلامي والشاعر الشفاف زاهي وهبي الأسير السابق في سجن الخياموالأسير الحالي لبرنامجه "خليك بالبيت " قلت له اتمنى أن تسمي برنامجك "البيت بيتك" بالمناسبة العنوانين فيروزيين وللتاريخ هذا البرنامج وبحلقته الاولى استضاف مؤسس المسرح الحديث الراحل سعدالله ونوسومن ثم استضاف اهم الكتاب واهم الراقصات ومحدا اهم من حدافالذاهي وهبي ولكل من يقدم برنامج ناجح نقول لهم –اجمل الاشياء تلك التي لم تكتمل بعد – وخليكم على خط القراءة فمنذ فترة قرأت خبرا عن الجندي الروسي والذي كانت مهمته ابان الحرب العا لمية وصل الأسلاك الهاتفية المقطوعة ابان الحرب العالمية الثانيةفوصل الاسلاك الهاتفية المقطوعة في الجبهة
حيث وجدت منذ فترة قصيرة جثته مجمدة من الثلج وويديه قابضتين على سلكي الهاتف
كما المشاهد العربي عندما يقبض على الرمونت كنترون وهوا ينتقل بين هيفا وروبي ووعلي الديكواذا في حرب "بيفقص " على مارسيل خليفة والشيخ امام نجم وسميح شقير وجوليا بطرسوأيها القارىء أيهما أهم مقالتي هذه ام خبر عاجل عن اخر احساس ابكمي غنته نانسي عجرم
سارع واتصل بنا على ارقام مشرف فضائيات في صحيفة الثورة السوريةالمشاكس سلمان عز الدينفسيرد عليك اما ابنه اوابن جيرانه او ابن صديقه بالنتجة تخسر مكالمة فيكون الرابح الوحيد مقاسم الهواتف الارضية والفضائية والان ورطة المواقع الالكترونية
المهم انك تورطت معنا ببرنامج فضائييبث عبر الصحف الارضية بتغطية رسمية "ومن العب للجيبة"
وأوعى تحط عينك بعيني حط هاتفك بهاتفي
وخليك ع الخط
وبصراحة صدقوني فانا لا اتابع الفضائيات الا فيما ندر
فمثلآ اذا أحدهم أقتحم خلوتي فا أتصنع بأنني أتابع بعض المسلسلات
واذا سافرت بالبولمان أضطر بعد قطع الأنارة عما أقرأه لمتابعة الافلام التافهة التي يركبونها على الركاب
وشيأ فشيأ تعودت على ثقافة التفاهة
وهنا يذكر قو لا لنيقوس كزانتاكيس عبر زوربا "حطم العدسة التي ٌتريك الديدان الصغيرة حطمها داخل الماء كي ترتوي "
ولان الفن تفكير في صوركما عبر عنه بيلسنكي
وأن الميزة المدهشة للفن هي أن الشيء المخيف يصبح جميلآ عندما تعبر عنه فنيا "بودلير "
ولأنه من الثابت تاريخيا أنه كلما عجز الناقدأومعد البرنامجأو موقع الكترونيأوووو عن تقديم ما يثير المشاهد والقارىء أفتعل ما يسميه –الازمة –
يبدو ان البشرية في ازمة وما الفضائيات الا مراة لتلك الوجوه المأزومة
دعونا نؤسس لثقافة راقية في تفاهتها من خلال تحطيم العدسة التي ترينا الديدان الصغيرةكي نرتوي
وربم قصدي يفهم اويعقد اكثر من خلال مقطع بصري صور على الورق من خلال مقطع من رواية – الامير الصغير- ل انطون دو سانت اكسوبيري
- ماذا تفعل
- = اشرب
- لماذا تشرب
- = كي انسى
- تنسى ماذا
- = انسى عاري
- أي عار؟
- = عار انني أشرب

علي صقر
 خاص الجمل