عمليات نوعية للجيش السوري في حمص وبعثة المراقبين تدهس ثلاثة مواطنين في الحفة
تصاعدت وتيرة الاشتباكات لتصل أوجها في محافظة حمص (مدينة وريفاً) . وقال عدد من سكان المدينة : إن إرباكاً كبيراً حصل في صفوف من تبقى من إرهابيين في مناطق الخالدية والحميدية إذ يخرج عليهم الجيش من «تحت الأرض ومن فوقها» ويلقى القبض عليهم قبل أن يدركوا من أين وكيف وصل إليهم وهم الذين كانوا يعتبرون أنفسهم محصنين في أوكارهم.
وحسب الأهالي فإن مجموعات من الكومندوس السوري تقوم بعمليات نوعية حرصاً على أرواح ما تبقى من سكان مدنيين في بعض المناطق وتفادياً للعبوات الناسفة والأبنية المفخخة التي حضرها المسلحون وفجروا العديد منها لمنع الجيش من التقدم.
والتزاماً بحماية الجيش رفض الأهالي إعطاء مزيد من المعلومات حول تحركاتهم مكتفين بهذه المعلومات ومؤكدين أن الجيش يقوم بعمل رائع في حمص معرضاً حياته للخطر فداء لسورية والسوريين ولوضع حد لإجرام وإرهاب المسلحين التي تجاوزت في الأسابيع الأخيرة كل الحدود الإنسانية والعسكرية.
وفي حماة، مال الوضع الأمني في المدينة في اليومين الماضيين إلى التدهور، حيث فتحت مجموعات مسلحة نيران أسلحتها على حواجز حفظ النظام ونقاط وحدات الجيش.
وفي اللاذقية تجمع عدد من الأهالي في الحفة التي أصر المراقبون دخولها وكذلك واشنطن ليحدثوهم عن معاناتهم وما حصل حقيقة في مناطقهم لكن انطلقت فجأة إحدى سيارات المراقبين ودهست ثلاثة مواطنين كان يمكن أن يقتلوا إلا أن اسعافهم السريع حال دون ذلك وهم الآن في مشفى الأسد الجامعي يتلقون العلاج.
وقالت وكالة الأنباء «سانا»: إن وفداً من المراقبين الدوليين زار محافظة اللاذقية والتقى المحافظ.
وأضافت: «حاول عدد من أهالي ريف اللاذقية شرح معاناتهم من المجموعات الإرهابية المسلحة لوفد من بعثة المراقبين أثناء مرورهم في قراهم لكن الوفد لم يستمع لهم بل قامت إحدى سياراته بدهس ثلاثة مواطنين اثنان منهم في حالة خطرة»، موضحة أن المواطنين الذين تعرضوا لحادثة الدهس هم: عامر محمد زمزم، ومصطفى حكمت كامل، وعصام معروف محمود.
لكن بعثة المراقبين وفي بيان لها لم تأتِ على ذكر حادثة الدهس نهائياً بل قالت إن سياراتها تعرضت «لإطلاق نار» من مصدر مجهول والاعتداء عليها «بالحجارة والقضبان المعدنية» من قبل أهالي المنطقة.
وقال البيان: إن المراقبين كانوا «يحاولون الوصول إلى بلدة الحفة» التي تشهد اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة «وواجهتهم حشود غاضبة وحاصرت مركباتهم وأوقفتهم عن التقدم».
واتهم البيان هذه الحشود «التي تبين أنها من سكان المنطقة» بـ«رمي عربات المراقبين بالحجارة وقضبان معدنية» وأوضح أن المراقبين «قاموا بالالتفاف للعودة وبينما كانوا يغادرون المنطقة (...) تعرضت العربات لإطلاق نار وما زال مصدر النيران غير معروف» منوهاً بأن «جميع المراقبين الآن في قواعدهم آمنين».
وأشار البيان إلى أن بعثة الأمم المتحدثة «تحاول» منذ يوم الخميس الماضي «الوصول إلى الحفة إلا أن ذلك تعذر بسبب العنف الدائر في المنطقة» مناشداً «جميع الأطراف السماح للمراقبين بالوصول الفوري وبسهولة».
المصدر: الوطن
التعليقات
هام للنشر
إضافة تعليق جديد