عودة السفيرين الفرنسي والأمريكي إلى دمشق وكلينتون تلتقي وفد مجلس اسطنبول

بينما التقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وفداً مما يسمى «المجلس الوطني السوري» في مدينة جينف السويسرية، أعلنت الولايات المتحدة أن سفيرها في سورية روبرت فورد سيعاود عمله في دمشق اليوم الأربعاء.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس إلى أن «السفير روبرت فورد استكمل مشاوراته في واشنطن وهو عائد إلى سورية»، على حين أشار مصدر دبلوماسي في السفارة الأميركية بدمشق إلى أن «فورد يصل إلى دمشق ليل الثلاثاء الأربعاء ويكون على رأس عمله الأربعاء (اليوم)».
واستدعت الخارجية الأميركية السفير فورد نهاية شهر تشرين الأول الماضي للتشاور، وردت سورية باستدعاء سفيرها في واشنطن عماد مصطفى بعد يوم من ذلك.
وزار فورد الذي باشر عمله سفيراً للولايات المتحدة منتصف شهر كانون الثاني الماضي، مدينة حماة بداية شهر تموز الماضي، وأثارت زيارته غضب سورية وتقدمت على إثرها وزارة الخارجية السورية بمذكرة احتجاج لدى الخارجية الأميركية على الزيارة باعتبارها تدخلاً في الشؤون السورية، كما زار مدينة جاسم في محافظة درعا، وكذلك بلدة داريا قرب دمشق. وفي جينف، التقت كلينتون مع وفد مما يسمى «المجلس الوطني السوري» الذي تأسس في تشرين الأول الماضي في مدينة اسطنبول التركية، في ثاني لقاء من نوعه مع ما يسمى بالمعارضة السورية منذ شهر آب.
ونقلت تقارير صحفية أن واشنطن، التي فرضت عقوبات على سورية ومارست ضغوطاً مكثفةً في مجلس الأمن لتشديد الحصار على سورية، فضلت دفع حلفائها الإقليميين والأوروبيين إلى التعامل مع «مجلس اسطنبول»، فاكتفت بالبقاء خلف الكواليس لتراعي بذلك «حساسيات الشعوب العربية تجاه أي دور أميركي في سورية».
واستبق رئيس مجلس اسطنبول برهان غليون لقاءه كلينتون بسلسلة لقاءات مع وسائل إعلام أميركية حرص فيها على تقديم أوراق اعتماده لواشنطن عبر التعهد بقطع العلاقات مع محور المقاومة والممانعة، كما حذر من تدخل عسكري خارجي.

من جهة أخرى عاد السفير الفرنسي في سورية اريك شوفالييه إلى دمشق بعدما استدعي للتشاور الشهر الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء «فرانس برس»،وكان قد غادر البلاد نهاية تشرين الأول بسبب تعرضه لــ«تهديدات» بحسب زعمه.

 وكالات