عودة 8 عائلات بعد خروجها من مدينة التل بريف دمشق
بعد معاناة بدأت منذ لحظة وصولهم إلى المخيمات في إدلب حيث التشرد والضياع والأوضاع الإنسانية والصحية السيئة عادت إلى مدينة حماة 8 عائلات كانت خرجت في كانون الثاني الماضي من مدينة التل بريف دمشق في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة في المدينة.
وأشار بعض أفراد هذه العائلات إلى المعاملة اللاانسانية والاضطهاد الذي تعرضوا له خلال فترة تواجدهم في مناطق انتشار المجموعات الإرهابية التي تتحكم بالمدنيين وتفرض عليهم أفكارها التكفيرية والظلامية في عموم المناطق بإدلب.
وعبروا عن “شكرهم لكل الجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة التي ساعدتهم في التخلص من سطوة الإرهاب” مؤكدين أنهم قرروا العودة بعد انفضاح زيف الوعود والأحلام التي رسمها أعداء سورية للخارجين من مدينة التل وغيرها من القرى والبلدات التي عاد إليها الأمن والاستقرار بموجب المصالحات المحلية.
ودعوا “المغرر بهم إلى العودة إلى جادة الصواب لأن الدولة السورية هي الضامن لحقوق وحريات ومستقبل السوريين”.
وتحرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.
وأفاد مصدر في المحافظة في تصريح لمراسل سانا بأن “هذه الأسر كانت قد خرجت إلى محافظة إدلب ضمن اتفاق التسوية في مدينة تل منين بريف دمشق مشيرا إلى أنه “تم تقديم جميع التسهيلات القانونية والادارية والمساعدة المادية لاعادتهم الى مدينة التل لممارسة حياتهم الطبيعية”.
ولفت المصدر إلى أن الجهات المختصة بمحافظة حماة “قامت باستقبال أفراد هذه العائلات العائدة وتسوية أوضاعهم بعد أن سلموا أسلحة كانت بحوزتهم وهي عبارة عن 7 بنادق آلية”.
وتم في الثاني من كانون الثاني الماضي تنفيد اتفاق مدينة التل القاضي بتسوية أوضاع عدد من المسلحين بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 وتأمين خروج من تبقى من المسلحين بعد تسليم أسلحتهم وذلك تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها بشكل كامل.
وينص مرسوم العفو على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
سانا
إضافة تعليق جديد