عينان جديدتان لواشنطن على العراق
توقع المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي توني سنو أن يحدث وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس "بعض التغييرات" في السياسة العسكرية في العراق مع قرب تسلمه مهام منصبه.
وجاءت تلك التصريحات أثناء حضور بوش احتفالا في البنتاغون بانتهاء ولاية وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد، وبدء عهد الوزير الجديد الذي يبدأ مهام منصبه الاثنين.
لكن سنو شدد أمس على أن الشخص المسؤول عن صناعة القرار (بهذا الصدد) سيكون الرئيس، مضيفا أن التغييرات ستكون "بقرار منه".
وقال المتحدث "مع غيتس سيكون هناك شخص ينفذ بمجرد صدور أقوال الرئيس.. ثمة عينان جديدتان". وأضاف "من الواضح أن تغييرا سيحدث وسأترك الحديث بشأنه للرئيس نفسه".
- غير أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس دعت بالمقابل إلى عدم توقع تغيرات راديكالية في أهداف الرئيس بوش "البعيدة" في العراق، أو في ما أسمته "التزاماته" تجاه هذا البلد.
ورفضت، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، ما جاء في تقرير بيكر هاملتون حول تعاون الولايات المتحدة مع إيران وسوريا لحل معضلة العراق.
وحثت رايس كلا من طهران ودمشق على عدم توقع "أي حوافز" لمساهمتهما في استقرار العراق.
وقالت إنه لن يكون هناك أية "تعويضات" للبلدين، موضحة أن واشنطن لن تقايض تعاون سوريا وإيران في العراق باستقلال لبنان بالنسبة للأولى، والتغاضي عن برنامج الثانية النووي.
في السياق نقل طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي عن بوش قوله إنه منزعج وقلق للغاية جراء الوضع القائم في العراق، ويريد وقف الاقتتال المذهبي في هذا البلد.
ونقل الهاشمي بتصريحات للجزيرة عن بوش قوله "لا يمكن أن نسكت على هذا الوضع ولا يمكن أن نتقبل أن يقتل العراقيون أنفسهم وبعضهم البعض". ونسب الهاشمي لبوش قوله إنه لابد من إجراءات حازمة "أمام العراقيين فرصة محدودة".
- في هذه الأثناء أعلن النائب عباس البياتي من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية (أكبر تشكيل سياسي بالائتلاف الشيعي الحاكم بزعامة عبد العزيز الحكيم) أن بعثيين سابقين سيشاركون بمؤتمر المصالحة العراقية الذي يفتتح أعماله اليوم ببغداد.
وقال البياتي إن حزب البعث يظل محظورا بموجب البند السابع من الدستور، "ولكن البعثيين كأفراد سيكون لهم حضور في المؤتمر".
وذكر أن المؤتمر سيستمع إلى وجهة نظر ومواقف البعثيين السابقين، مشيرا إلى أن هناك نية لتوسيع دائرة المصالحة لتشمل ضباطا من الجيش العراقي السابق.
وكانت هيئة علماء المسلمين، أبرز الهيئات الدينية للعرب السُنة أعلنت أنها لن تشارك في المؤتمر الذي دعت له حكومة نوري المالكي في يونيو/حزيران الماضي.
وفيما تواصلت دورة العنف ميدانيا قتل ثلاثة جنود أميركيين خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسب بيان عسكري أميركي صدر أمس، ليرتفع عدد القتلى الأميركيين خلال الشهر الجاري إلى 54.
من جهة أخرى نفى وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد بعد لقاء بنظيره العراقي جواد البولاني وجود مشاكل أمنية بين البلدين. وقال إن دمشق سلمت بغداد 1500 شخص حاولوا التسلل عبر حدود البلدين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد