05-02-2018
غرفة عمليات موحدة لمسلحي إدلب لوقف تقدم الجيش
أعلنت 11 ميليشيا مسلحة في ريف حماة وإدلب عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى «دحر الغزاة»، ليس من ضمنها تنظيم «جبهة النصرة» الذي يسيطر على معظم محافظة إدلب، وسط تقدم سريع للجيش العربي السوري بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وسارعت «النصرة» لتبرير هجومها على مدينة بنش ببيان أثار سخرية كبيرة، وذلك بعد سلسلة من التظاهرات ضدها في إدلب وانشقاقات كبيرة في صفوفها.
وقالت ميليشيات: «حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الأحرار، وجيش إدلب الحر، وجيش النصر، وفيلق الشام، ونور الدين زنكي، وجيش العزة، وجيش النخبة، والجيش الثاني، ولواء الأربعين، والفرقة الأولى مشاة» في بيان إنها توحدت في غرفة عمليات مشتركة باسم «دحر الغزاة».
وذكر البيان، أن الهدف الأول لغرفة العمليات الجديدة هو صد قوات الجيش العربي السوري، أما الخطوة اللاحقة فستتضمن طرح الخيارات العسكرية المتاحة.
وأشار البيان إلى أن محاور العمل تمتد من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي، بما في ذلك المناطق التي كانت خارج سيطرة الميليشيات.
ويلاحظ أن البيان خلا من اسم تنظيم «جبهة النصرة» الذي يسيطر على معظم محافظة إدلب.
وقد حقق الجيش العربي السوري مع القوات الرديفة تقدماً واسعاً بريف إدلب الجنوبي الشرقي ويتقدم باتجاه مدينة سراقب، بعد سيطرته على قرى وبلدات في المنطقة منها قرية تل طوقان الواقعة على الطريق الواصل بين بلدة أبو الظهور ومدينة سراقب، وبذلك يكون الجيش خطا خطوة جديدة نحو تشديد الخناق على «النصرة» في مدينة سراقب الاستراتيجية التي حولتها «النصرة» إلى مقر رئيسي لها لتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية في المنطقة.
في جانب آخر، نشرت وكالة «إباء» التابعة لـ«النصرة» بياناً بررت من خلاله اقتحام التنظيم لمدينة بنش بريف إدلب وشنه حملة اعتقالات بحق أهلها.
وذكر البيان: إن «الحادثة بدأت منذ أربعة أيام حيث اعتقل المخفر في المدينة عدة أشخاص بتهمة السرقة وأنه باليوم نفسه شن مجهولون هجوماً عليه ليلاً، وقد كانت خطبة الجمعة عن نبذ الفصائلية ثم خرج الأهالي بتظاهرة من الجامع الكبير إلى مقر أحرار الشام الرئيسي فاستغل بعض المفسدين تلك التظاهرة وحصل اعتداء على العناصر في المقر ثم ضُرب عنصر من جيش الأحرار ويدعى أبو العباس والذي كان في طريقه لإيصال الطعام للمرابطين».
أما الجانب الأطرف في البيان والذي أثار سخرية واسعة، فهو ادعاء الجبهة بأن «أحد المفسدين اعتدى على أحد المهاجرين بكلمات غير لائقة ونتف لحية مجاهد آخر ثم هجم المتظاهرون على مخفر بنش واعتدوا على عناصر المخفر بالضرب وأتلفوا سجلاته وسرقوا السلاح وهددوا عناصر الشرطة بالقتل».
يأتي ذلك بعد يوم واحد، من اقتحام عشرات الآليات العسكرية التابعة لـ«النصرة» المدينة برفقة مئات المسلحين الملثمين، بعد يوم من التظاهرات الغاضبة التي هتفت بإسقاط «حكومة إنقاذ النصرة» وسط مطالبات لـ«النصرة» وميليشياتها وصفها المتظاهرون بـ «المتقاعسة» بالخروج من المدينة.
جاء البيان بعدما أعلنت مجموعة من مسلحي «النصرة» من «قطاع بنش»، السبت، انشقاقها عن الجبهة بسبب تصرفات الأخيرة في المدينة.
وذكرت المجموعة المنشقة وفق وسائل إعلامية معارضة، أن «قيادي يلقب نفسه «أبو دجانة بنش» مع مجموعة من المسلحين تركوا «النصرة» بعد تعليق العمل معها سابقاً»، مشيرين إلى أن الجبهة «لم تنسق معها في هجومها الأخير على المدينة، وأن عدد المجموعة نحو 25 عنصراً».
كذلك تظاهر عشرات المدنيين، في قرية كفروما جنوب مدينة إدلب، وطالبوا بإسقاط قادة الميليشيات المسلحة والكتائب الإسلامية إضافة لهتافات ضد «النصرة».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد