في الذكرى المئوية للخط الحجازي الذي لم يصل الحجاز بعد
برعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء تقيم المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي احتفالية خاصة بمناسبة مرور مئة عام على تسيير اول قطار للخط بين دمشق والمدينة المنورة.
وذلك بين التاسع عشر من آب المقبل ولغاية الثالث والعشرين منه «1908 ـ 2008» حيث سيشارك في هذه الاحتفالية التي تواكب احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية العديد من الفعاليات والشخصيات ذات الصلة ويتضمن برنامج الاحتفالية في اليوم الاول كلمة راعي الحفل وكلمة ترحيبية للمؤسسة اضافة الى معرض صور وفي اليوم الثاني افتتاح لمتحف القاطرات والتقنيات الاثرية، وفي اليوم الثالث محاضرة حول نشأة وتاريخ الخط وفي اليوم الرابع عرض لفيلم توثيقي عن تاريخ الخط وسيتضمن اليوم الخامس رحلة بالقطار ما بين دمشق وبصرى ودمشق وعمان الى جانب وضع حجر الأساس لمشاريع استثمار في محطة درعا ومحاضرات حول الخط الحديدي واقعه وآفاقه وسيكون الختام بتكريم مديرين وعاملين قدامى.
وحول اهمية الاحتفال بهذه المناسبة قال السيد يونس الناصر مدير العلاقات الدولية في المؤسسة: إن هذا الخط كان رابطاً حيوياً بين الدول التي يعبرها وحمل تأسيسه طابعاً روحياً حيث كانت هذه الرحلات لتوفير العناء عن الحجاج والتي تنطلق من دمشق الى المدينة المنورة، وأوضح ان الكثير من الدول الإسلامية شاركت في انشاء هذا الخط آنذاك 1908 منها شاه إيران دفع 50 ألف ليرة ذهبية والسلطان عبد الحميد دفع 320 الف ليرة ذهبية كما ان مصر تبرعت بمواد الانشاء والبناء والاخشاب اضافة الى تبرعات من جمعيات هندية وباكستانية وتم اكمال المبلغ من بيع جلود الاضاحي والاقتطاع من رواتب العاملين.
وأشار السيد الناصر الى انه الى جانب ان هذا الخط جزء من الذاكرة العربية ورابط حيوي بين الدول فهو معلم سياحي هام ويقصده السياح من جميع دول العالم وتمتلك المؤسسة العديد من القاطرات البخارية التي لا تزال تعمل بجهود الفنيين ويتم تسييرها لخدمة المجموعات السياحية الوافدة للقطر فحالياً يصل القطار البخاري الى جانب المدرج الرماني ببصرى .
واعتبر ان وضع الخط فيما مضى افضل من الآن مقارنة مع التطور الذي طرأ على كل المجالات ففي عام 1940 كان لدينا 50 قطاراً في اليوم وفي 1970 كان ينقل الخط 50 مليون طن فوسفات سنوياً الى بيروت، لذلك فهذه الاحتفالية ربما ستؤكد على اهمية وجود مترو دمشق واهمية تطوير النقل السككي وحل مشكلة النقل بما يشمل مترو دمشق.
بادية ونوس
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد