قبل وفاته: جيرالدفورد: حرب العراق غير مبررة

نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس عن الرئيس الأميركي الراحل جيرالد فورد، الذي توفي الثلاثاء عن عمر يناهز 93 عاماً، قوله إن الحرب على العراق «غير مبررة».
وقال فورد، في مقابلة أجراها معه الصحافي الأميركي بوب ودوورد عام 2004، «لا أعتقد أني كنت لأذهب إلى الحرب»، مضيفاً إنه لو كان رئيساً لانتهج «مقاربات أخرى مثل العقوبات الشديدة».
وانتقد فورد، في المقابلة التي استغرقت أربع ساعات واشترط عدم نشرها قبل وفاته، نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد لارتكابهما «خطأ كبيراً في تبرير الذهاب إلى حرب ضد العراق»، وتشديدهما على قضية أسلحة الدمار الشامل المزعومة.
وذكر ودوورد في تقريره أنّ هذا الحديث المسجل، وحديثاً آخر سُجل عام 2005، «أُجريا في إطار مشروع كتاب»، لكن فورد «قال إن تصريحاته يمكن أن تُنشر في أي وقت بعد وفاته».
وأعرب الرئيس الأميركي الراحل، في المقابلة نفسها، عن معارضته «إشعال النار في شتى أنحاء العالم لنحرر الشعوب، إلا إذا كان هذا مرتبطاً بشكل مباشر بأمننا القومي».
وأشار ودوورد الى أنّ فورد قال انه يتفق في الرأي مع وزير الخارجية الأميركية السابق كولن باول الذي قال إن تشيني أصيب «بحمى» من خطر الإرهاب والعراق.
وفي سياق التحضيرات لمراسم دفن الرئيس الأميركي الأسبق، أعلن المتحدث باسم عائلة فورد، غريغوري ويلارد، أن مراسم الجنازة ستبدأ اعتباراً من اليوم الجمعة في مدينة بالم سبرينغز في ولاية كاليفورنيا.
وذكرت صحيفة «ديزرت صن» أنه بعد إقامة الصلاة الجنائزية على الجثمان في احتفال عائلي خاص، سيُسمح للعموم بالدخول لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الراحل، الذي سيُنقل السبت في موكب رسمي تتقدمه الدراجات النارية إلى النصب التذكاري لشهداء الحرب العالمية الثانية، قبل أن يصل إلى مبنى الكابيتول، حيث تقام له جنازة رسمية عند الساعة السابعة مساء، ومن ثم ينقل صباح الثلاثاء المقبل الى كاتدرائية واشنطن، حيث تقام له مراسم جنائزية، قبل أن يُنقل الى مسقط رأسه في مدينة غراند رابيدس في ولاية ميشيغان، حيث يُدفن في أرض تابعة لمتحف جيرالد فورد.

المصدر: وكالات