قتلى وجرحى مدنيون في اشتباكات جنوبي مقديشو

14-10-2008

قتلى وجرحى مدنيون في اشتباكات جنوبي مقديشو

قتل جندي وستة من المدنيين الصوماليين، وأصيب عشرة آخرون في اشتباكات اندلعت بين مسلحين إسلاميين وبين قوات الحكومة الصومالية الانتقالية وقوات حفظ السلام الأفريقية جنوبي العاصمة مقديشو.
 ووقعت المواجهات عندما هاجم المسلحون أمس الاثنين لليوم الثاني موقعا للقوات الأفريقية جنوبي المدينة، مستخدمين قذائف صاروخية وأسلحة أوتوماتيكية، فردت عليهم هذه القوات بقصف مدفعي أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين بعضهم طلاب.
 وتعرضت قوات حفظ السلام الأفريقية لهجمات المسلحين، بعد يوم من وصول نحو 800 جندي بوروندي لتعزيز هذه القوات.
 وكان المسلحون قد استهدفوا مساء الأحد قافلة من الجنود البورونديين بعد ساعات من وصولهم إلى مقديشو، حيث أصيب اثنان منهم على الأقل إثر انفجار عبوة ناسفة، كما شن هجوم مماثل يوم الاثنين.
 وقال متحدث باسم الاتحاد الأفريقي إن عناصر مسلحة هاجمت صباح الاثنين إحدى قواعد الاتحاد دون وقوع خسائر في صفوفهم، في حين أكد شهود عيان مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين في هذه المواجهات.
 ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المواطنة أمينة علمي قولها إن المسلحين أطلقوا قذائف المدفعية نحو قاعدة للجنود الأوغنديين جنوب مقديشو، إلا أن القذيفة أصابت منزلا في المنطقة، مما أسفر عن مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين. كما أكد مواطنون آخرون إصابة مدنيين أثناء تبادل إطلاق النار.
 وتحرس قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي مواقع في مقديشو حيث تواجه القوات الحكومية مدعومة بوحدات من الجيش الإثيوبي مسلحين يعتقد أنهم من تنظيمات إسلامية ومليشيات عشائرية.
 وتشهد العاصمة الصومالية مقديشو مواجهات شبه يومية بين القوات الإثيوبية التي تدعم القوات الحكومية والمسلحين الإسلاميين. وساهمت هذه المواجهات إلى حد كبيرة في فرار كثير من سكانها, خاصة بعد أن ازدادت العمليات التي يقتل فيها مدنيون.
 وكانت حركة الشباب قد توعدت منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بإسقاط أي طائرة تحاول الهبوط في مطار مقديشو الذي اعتبرته أداة في يد "الاحتلال الإثيوبي".
 ومنذ ذلك الحين قصف المسلحون المطار بالعديد من قذائف الهاون، وهو ما قوبل برد قوي من قبل القوات المستهدفة أدى إلى سقوط عشرات القتلى المدنيين.
  وتتعرض قوات حفظ السلام الأفريقية والقوات الإثيوبية لهجمات منذ أن بدأ مسلحون إسلاميون ينتمون إلى حركة الشباب والمحاكم الإسلامية مطلع عام 2007 عملياتهم عقب هزيمتهم أمام القوات الإثيوبية الداعمة للحكومة الصومالية في مقديشو نهاية عام 2006، وهو ما أسفر عن مقتل عشرة آلاف مدني، إضافة إلى مصرع سبعة جنود أوغنديين وجندي بوروندي.
 وأدى هذا الوضع الأمني الذي يعد الأسوأ منذ نحو عقدين في الصومال، إلى تأجيج موجة من جرائم الخطف هذا العام، بالإضافة إلى هجمات القرصنة قبالة الساحل الصومالي.

المصدر: وكالات
 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...