قصفوا الكنيسة ومصلّيها
القصف الذي تعرضت له كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس في راشيا الفخار كان ضربة موجعة وقاضية. فالكنيسة لم تهدم ولم تتعرض للتدمير من الخارج، بل دخلتها القذائف الاسرائيلية متسببة باحتراق واجهة الهيكل المقدس مع ما تحتويه من ايقونات للقديسين. والمعجزة ان أحداً لم يقتل بهذا القصف، رغم وجود اكثر من 200 مواطن بين طفل وامرأة في الكنيسة طلباً للحماية، وظناً منهم ان المتقاتلين سيبتعدون عن الاماكن المقدسة.
القذيفة التي أصابت الكنيسة لم تنفجر خارجها، بل دخلت من النافذة العليا، او الطاقة الجنوبية المواجهة للحدود الاسرائيلية. وانفجرت داخل الطاقة لتخرج منها مجموعة من القنابل الصغيرة التي توزعت في ارجاء الكنيسة وتسببت بحرائق عدة داخلها، منها واحدة اشعلت النار في الايقونسطاس والواجهة. وهذا الايقونسطاس قديم جداً واحضره الى الكنيسة شبان من القرية ذهبوا للحج في القدس نحو عام 1925. وقد سلمت كل ايقوناته من النار ما عدا ايقونة للسيدة العذراء.
انها المرة الاولى يتعرض داخل الكنيسة للقصف، والمرة الثالثة تتعرض الكنيسة وحرمها للقصف الاسرائيلي.
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد