قصور في تشخيص نقص فيتامين «ب 12»

15-02-2013

قصور في تشخيص نقص فيتامين «ب 12»

بالرغم من معاناة الكثيرين من النقص في فيتامين «ب 12»، فإنهم لا يحصلون على العلاج اللازم، لأن نسبة الفيتامين في دمائهم تكون في المستوى الطبيعي أو أعلى.
وتشمل أعراض نقص فيتامين «ب 12» ظهور تقرحات على اللسان، وحدوث مشاكل في الذاكرة، وفقدان التوازن، بالإضافة إلى اضطراب الإحساس في الأطراف.
ويعرف فيتامين «ب 12» باسم الـ«كوبالامين»، وهو من الفيتامينات التي تذوب في الماء، ويضطلع بدور أساسي في وظائف الدماغ والجهاز العصبي وتكوين الدم، وتبلغ حاجة الجسم منه 5 مايكروغرامات في اليوم، ويتوافر في اللحوم والأسماك والحليب ومنتجاته.
ولأن حاجة الجسم منه ضئيلة، فإن نقصه لا ينتج عن قلة المأخوذ منه بل بسبب ضعف امتصاصه، ويحدث ذلك عادة في حالة نقص العامل الداخلي في الأمعاء، الذي يقوم بالارتباط بالفيتامين ليتم امتصاصه بعد ذلك إلى بطانة الأمعاء والدورة الدموية.
وحذر الدكتور ديفيد يانغ، من جامعة «ويسكنسون»، في العدد الأخير من مجلة «نيو إنغلند» الطبية، من عدم معرفة الكثيرين من مقدمي الخدمات الصحية بحقيقة وجود قصور في الطرق الأوتوماتيكية التقليدية لقياس تركيز فيتامين «ب 12» في الدم، إذ من الممكن أن تعطي نتائج مرتفعة محولة القيم المنخفضة إلى طبيعية أو عالية.
ومما يؤكد كلام الدكتور يانغ، أن الكثيرين ممن يعالجون أنفسهم عبر شراء أقراص «ب 12» من الصيدلية وتناولها، يشعرون بتحسن في الأعراض، ويناقض هذا أيضاً النظرة الطبية السائدة بضرورة تعاطي فيتامين «ب 12» عبر الحقن العضلية.
فقد سجلت الدكتورة سالي ستبلر، في العدد نفسه من المجلة الطبية المذكورة، ان تناول فيتامين «ب 12» بالفم بجرعة 2000 مايكروغرام، يعطي نتائج علاجية مساوية للخطة العلاجية التقليدية القائمة على الحقن العضلية الأسبوعية، والتي تتبعها حقن شهرية من فيتامين «ب 12».
ومع أن هذه النتائج لا تعني أن يحاول الأفراد أخذ العلاجات على عاتقهم ومن دون استشارة الطبيب، إلا أنها تلقي الضوء على وجود بعض القصور في طرق التشخيص والعلاج التقليدية.


السفير (عن «دايلي تلغراف»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...