قضية اعتداء «الأمر بالمعروف» على فتاة تتفاعل
بعد حوالي أسبوعين على قيام عناصر من «هيئة الأمر بالمعروف» بالاعتداء بالضرب على فتاة قرب مركز تجاري في الرياض، في حادث أثار جدلاً واسعاً بعد انتشار أشرطة مصورة له، أعلنت وزارة الداخليّة السعودية توقيف عناصر من الهيئة.
ووفق مصدر مسؤول في الوزارة، فإنّه «إشارة إلى ما تمّ تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقلته بعض وسائل الإعلام، عن حادثة ملاحقة فتاتين في الشارع المحيط بأحد الأسواق في مدينة الرياض، من قبل أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما نُسب إلى بعض أعضاء الهيئة من اعتداء على إحداهما.. فقد تمّ اتّخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وفقاً لما يقضي به النظام، وإيقاف المتورطين في القضية للتحقيق معهم».
وأوضحت وسائل الإعلام، من بينهم صحيفتا «الشرق الأوسط» و«عكاظ»، أنَّ ذلك يأتي بعد أيّام من استبدال مسؤول الهيئة في الرياض، في خطوة يرجّح أنّها على خلفيّة القضية نفسها.
روايات عدّة سرت بشأن أسباب الاعتداء، من دون أن تعلن الهيئة موقفاً رسمياً. ونقلت وسائل إعلام عن شهود قولهم إنَّ أفراد الهيئة اتّهموا الفتاة بالسرقة، ونسبت وسائل أخرى إلى مصادر أمنيّة قولها إنَّ الفتاة صعدت إلى سيارة شاب لا يمتّ لها بصلة قرابة، ما دفع عناصر الهيئة لملاحقتهما.
وبحسب الصحف المحليّة، أفلتت الفتاة من قبضة الهيئة بمساعدة أحد العناصر المولجين حراسة المركز التجاري.
وأثار الحادث جدلاً واسعاً بعد انتشار أشرطة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر قيام عنصر من الهيئة بملاحقة الفتاة، ولاحقاً ضربها وسحلها وهي ممدّدة على الأرض.
وأظهر أحد الأشرطة محاولة بعض المارة ثني العنصر عن ضرب الفتاة لأن ذلك قد «يقتلها»، إلّا أنّه ردّ عليهم «والله أنا أحرَص منها عليها».
ومن خلال وسم «فتاة النخيل مول»، غرّد مستخدم قائلاً «بصفته من يسحبها هكذا؟ وإذا فكرت البنت تشتكي أو تدافع عن حقها طبعاً رح تطلع هي الغلطانة»، فيما قال آخر «ما تعرضت له فتاة النخيل مول لا يقره لا شرع ولا دين».
وفيما طالب مستخدمون بفرض «عقوبة شديدة»، دافع آخرون عن الهيئة، معتبرين أنَّ الأمر يعود إلى سوء «فهم» من بعض أفرادها للأسلوب الواجب تطبيقه.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد