قضية التجسس تشعل أوروبا: برلين تهدد بطرد ديبلوماسيين أميركيين
ما زالت قضية التجسس الأميركي تشغل الأوروبيين، خاصة في ألمانيا وإسبانيا، إذ أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، أمس أن لدى برلين الحق في طرد الديبلوماسيين الأميركيين المرتبطين بقضية التجسس على الهاتف الشخصي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في حال إثبات التهم الموجهة إلى وكالة الأمن القومي الأميركية في هذا الشأن.
وقال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش، إن «الأشخاص المسؤولين عن التجسس على الهواتف الأرضية والنقالة في بلادنا، ينتهكون القانون، ويشمل ذلك الجميع، بغض النظر عما إذا كان الحديث يدور عن الألمان أو الأجانب، طبعاً، إذا كان للمذنبين صفة ديبلوماسية، فهناك ظروف خاصة، لكن بإمكاننا طردهم من البلاد».
وأشار فريديريش إلى أن هناك عقبات كبيرة على طريق التحقيق في قضية التجسس، وذلك لأن المحققين لا يستطيعون الدخول إلى السفارة الأميركية، التي تقول وسائل إعلام أن أجهزة حديثة للرقابة على الاتصالات توجد في داخلها.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة «إلموندو» الإسبانية أمس، بحسب وثيقة نسبت تسريبها إلى المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، أن الوكالة «تجسست على 60 مليون مكالمة هاتفية في إسبانيا بين العاشر من كانون الأول العام 2012 والثامن من كانون الثاني العام 2013»، في الوقت الذي استدعت فيه وزارة الخارجية الإسبانية سفير الولايات المتحدة في مدريد جيمس كوستاس، مطالبة الولايات المتحدة بتوضيحات حول عمليات التنصت الهاتفية المفترضة على أراضيها.
وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية أن «هذه الممارسات، إذا ما تأكدت، غير مناسبة وغير مقبولة بين بلدين حليفين وصديقين».
وخلال اللقاء بين السفير الأميركي وسكرتير الدولة الإسباني للاتحاد الاوروبي اينيغو منديز دو فيغو، طلب الأخير «من سلطات الولايات المتحدة أن تقدم كل المعلومات الضرورية حول عمليات التنصت المفترضة التي أجريت في إسبانيا».
من جهة أخرى ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن وكالة الأمن القومي الأميركية أوقفت عمليات التنصت على اتصالات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومسؤولين في دول أخرى، حالما علم البيت الابيض بالأمر في تقرير داخلي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي علم بعمليات المراقبة الالكترونية التي تنفذها وكالة الأمن القومي من هذا التقرير الذي طلبه في منتصف العام.
وبحسب التقرير، فإن الوكالة قامت بالتنصت على المكالمات الهاتفية لنحو 35 رئيس دولة أو مسؤول عالمي، لكن البيت الأبيض وضع حداً لهذه البرامج على مكالمات القادة، ومن بينهم ميركل، بحسب الصحيفة الأميركية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد