قطريات يؤيدن ممارسة العنف ضد المرأة
أظهرت دراسة حديثة أعدها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في قطر أن نحو 42% من النساء يؤيدن العنف الذي يمارس ضد المرأة، فيما دعت ناشطات إلى تدريب الفتيات على "الكاراتيه" لرد الاعتداءات التي تمارس بحقهن.
وأثارت دراسة بعنوان "العنف ضد المرأة في المجتمع القطري" أعدها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي ترأسه زوجة أمير قطر الشيخة موزة المسند، نقاشا ساخنا في حلقة نقاشية نظمت أمس لمناقشة الدراسة المسحية التي أجرتها أستاذة علم الاجتماع في جامعة قطر الدكتورة كلثم الغانم، وشارك فيها قطريون وقطريات وشخصيات خليجية وعرب مقيمون في الدوحة.
وأظهرت الدراسة أن 41.97% من نساء العينة، رأين أن المرأة تستحق العنف الذي يمارس ضدها. واعتبرت الدراسة أن هذه النسبة توضح الحاجة إلى توعية النساء بحقوقهن وتحسين صورتهن أمام أنفسهن أولا قبل المجتمع.
ودعت الناشطة الاجتماعية الدكتورة موزة المالكي إلى تدريب الفتيات على "الكاراتيه" لحماية أنفسهن من العنف، لكن الطبيبة النفسية دينا الدفع رفضت استبدال العنف ضد المرأة بعنف آخر.
ورأت الدراسة، وهي الأولى من نوعها وتعكس جرأة في طرح المشكلات الاجتماعية والسياسية أيضا، أن المجتمع القطري لا يختلف عن باقي المجتمعات الخليجية في هذا الخصوص، وان البيانات الرسمية التي وردت إلى "المؤسسة القطرية لحماية المرأة والطفل" تشير إلى 55 حالة عنف ضد المرأة في عام 2005 (34 قطرية و21 غير قطرية)، في حين أظهرت بيانات وزارة الداخلية وفقا للدراسة أن هناك 65 حالة عنف أسري تم تداولها أمام محكمة الجنح والجنايات ودائرة الأحوال الشخصية.
وأشارت الدراسة إلى صورة المرأة "النمطية" في الثقافة المحلية والتي تحدد مكانتها ووضعها وحقوقها وأسلوب التعامل معها، ولفتت إلى مقولة منتشرة في المجتمعات القبلية في قطر والمنطقة ترى أن "الأخت شعرة في لحية أخيها".
وأوضحت الدراسة أن القطريات يشكلن 84.82 من العينة التي أجري عليها المسح في مقابل 15.18 في المئة من جنسيات أخرى. وأوضحت أن 2124 من اللواتي شملتهن الدراسة غير متزوجات ويشكلن 76.2 في المئة، في مقابل 548 متزوجة، و91 مطلقة، و24 ارملة. وأظهر التوزيع ارتفاع نسبة المطلقات بين أفراد العينة.
وبشأن مصدر العنف، تبين أن الزوج أكثر شخص يمارس العنف على نساء العائلة، يليه الأب ثم الأخ، وبنسبة أقل الأم، ثم الأقارب. وأفاد جدول ملحق بالدراسة ان "الضرب" يأتي في مقدم أساليب العنف وبلغ نسبة 65.81 في المئة بالنسبة للقطريات، ثم الاهانة والشتم. ويضم الجدول 18 أسلوبا من أساليب العنف بينها الحرمان من الحقوق والاغتصاب والاجبار على الانجاب والتهديد بالطلاق ومنع إبداء الرأي.
وكشفت الدراسة أن 44.6 في المئة من المعنفات تعرضن للعنف منذ الطفولة، و33.6 في المئة في سن المراهقة، و11 في المئة بعد الزواج. وأكدت أن الأخ جاء في المرتبة الأولى كمصدر للعنف (بنسبة 40.86 في المئة) وتلاه الأب، موضحة أن آثار العنف على المرأة تسببت في اصابة 46.6 في المئة من مجموع العينة بالكآبة (47.3 في المئة قطريات)، كما تسبب العنف في العصبية وكره الرجال ومشكلات أخرى.
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد