قنابل أمريكية ذكية لإسرائيل

اعلنت مصادر أمنية اسرائيلية امس، ان الولايات المتحدة وافقت من حيث المبدأ على تزويد اسرائيل «بقنابل ذكية» أفضل من تلك التي تعتزم بيعها للسعودية في ظل برنامج دفاعي اقليمي.
واقترحت الولايات المتحدة تزويد دول الخليج العربية بنحو 20 مليارا من الاسلحة الجديدة بما فيها تقديم ذخائر الهجوم المباشر (جي دي ايه ام) للسعوديين. وأغضبت الخطة مساندي اسرائيل في واشنطن الذين يقولون ان هذه النظم (التي تستخدم الاقمار الصناعية في توجيه القنابل قد تستخدم يوما ما ضدها او على الاقل تحد من قدرتها على ردع الخصوم المحتملين.
وقال مصدران امنيان اسرائيليان ان الولايات المتحدة زادت من تهدئة مخاوف حكومة ايهود أولمرت «بتفاهم مبدئي» بأن مبيعات «جي دي ايه ام» المستقبلية لاسرائيل ستشمل تكنولوجيات متقدمة ليست موجودة ضمن العرض السعودي. وقال مصدر «نحن نراجع نوع نظم جي دي ايه ام المتقدمة التي ستتاح لنا. الاتفاق هو ان التفوق النوعي الاسرائيلي سيتم الحفاظ عليه».
ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية شلومو درور ان يعطي تفاصيل حول اي اتفاقات دفاعية محددة مكتفيا بالقول «الاميركيون يتخذون خطوات لمساعدتنا على الحفاظ على تفوقنا التكنولوجي كما هي الحال في اسرائيل».
من جهته، اشار المحرر المختص في الاسلحة التي تطلق من الجو في مجلة «جينز» روبرت هيوسون، ان اسرائيل ربما تكون مهتمة بالابتكارات الاميركية التي جعلت من غير الممكن التشويش على نظم «جي دي أيه أم». وقال «الخوف الكبير الذي لم يعلن عنه هو ان تواجه عدوا يعرف ما يمكن ان يفعله عندما يتعلق الامر بالاجراءات المضادة». واضاف انه يعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها نظم «جي دي ايه ام»، والتي استخدمتها بكثافة اثناء حربها الاخيرة على لبنان.
ووفقا لما يذكره موقع شركة «بوينغ» التي تقوم بتصنيع نظم «جي دي أيه ام»، فإن التعزيزات الاخيرة للمعدات تشمل اجهزة ملاحة تعمل بالليزر والاجنحة الانزلاقية التي تسمح للطائرات بإسقاط الذخائر من مسافة تبعد أكثر من 64 كيلومترا من الهدف.

المصدر: رويترز